|


مساعد العبدلي
التقييم ومن ثم التقويم
2022-11-12
اختتمت يوم الإثنين الماضي فعاليات ومنافسات النسخة الأولى من دورة الألعاب السعودية، التي استمرت قرابة الأسبوعين وحظيت (الدورة) بالمتابعة من الكثيرين من داخل وخارج الوطن.
المتابعون للدورة (تنوعوا) بين مهتم بالرياضة (أيًا كان نوعها) وبين مسؤولين تقع على عاتقهم مسئولية نجاح الدورة، وبين إعلاميين يقومون بدورهم الهام جدًا في تغطية منافسات الدورة ورصد كل تفاصيلها.
وأخيرًا هناك شريحة (هامة للغاية) تابعت الدورة، وهنا أتحدث عن عائلات المشاركين والمشاركات، وهذا يمثل (دعمًا وتشجيعًا) للمشاركين، ويساهم كثيرًا في رفع روحهم المعنوية ومن ثم الظهور بمستويات (فنية) مرتفعة، وهذا (أهم) مكاسب الدورة.
لا يمكن أن تستغني الدورة (في نسختها الحالية أو النسخ المقبلة) من كل هذه الشرائح من متابعي الدورة، إذ لكل شريحة (دورها) الهام جدًا في (استمرار) ومن ثم (نجاح) هذه الدورة في نسخ مقبلة سننتظرها بكل حماس بحثًا عن تنافس جديد وأبطال جدد (من الجنسين).
أعتقد أن الشريحة الأكثر أهمية (على اعتبار أن كل الشرائح هامة) هي تلك الشريحة المعنية بمتابعة الدورة (بشكل رسمي) من أجل (تقييم وتقويم) كل جوانبها بحثًا عن (سلبيات) تتم معالجتها (وإيجابيات) يتم تطويرها.
بعجالة أقول أن (التقييم) هو قياس الأداء، بينما (التقويم) يتمثل في إصلاح ما شعر المسؤولون بحاجته للإصلاح، ولذلك فإن (التقويم) يرتبط ويلحق (بالتقييم).
ومن أجل أن نصل (للتقييم) ومن ثم (التقويم) الدقيق والصحيح، لا بد أن تكون اللجان المعنية بهذين الجانبين من المختصين ومن لديهم الخبرة الكافية لتقديم (التقارير) الكافية والوافية من أجل تقديم عمل متكامل يخدم النسخ القادمة.
مختصون (فنيون) رصدوا المشاركين والمشاركات وبالتأكيد باتت هناك صورة (ولو أولية) عن مواصفات أبطال قادمون (من الجنسين) سيكونون نواة أبطال سعوديين نتابعهم في المحافل الدولية خلال 5 أو 10 سنوات مقبلة.
المتابعة الفنية وتوفير كل مستلزمات (أبطال المستقبل) هي خطوة هامة (للمحافظة) على مكتسبات الدورة (الفنية).
أما الجانب الآخر من (التقييم) فهو بعيد تمامًا عن الجوانب (الفنية) وهنا أحكي عن الجانب (التنظيمي) المتعلق بكل جوانب الدورة.
التقييم (الناجح) للدورة (بكل جوانبها) سيقود المسؤولين إلى (تقويم) ناجح للنسخة (الأولى) وصولًا لنسخ مقبلة أكثر نجاحًا.