|


حسن عبد القادر
كلام مشجعين !!
2022-11-17
في قطر حيث أتواجد حاليًا ألتقي بالكثير من مشجعي الأخضر، وغالبًا يبدأ الحديث بالمنتخب وينتهي به.
السؤال الأكثر تداولًا فيما بيننا يتعلق باللقاء الافتتاحي لمنتخبنا أمام رفقاء ميسي.
سألت أحد المشجعين القادمين لدعم الأخضر عن توقعاته للمباراة الافتتاحية، لم ينتظركثيرًا “لتنميق” الإجابة وتزيينها قال سنخسر، ولكن أتمناها خفيفة، سألته هل ثقتك معدومة في منتخبنا؟ قال نثق بأنهم سيفعلون كل شيء وسيقاتلون ولكن ميسي لا أحد يستطيع إيقافه، ولم يستطع أي خط دفاع في أقوى فرق العالم أن يوقفه أو يمنعه من التسجيل.
انتهى حديثي مع المشجع بالدعوات أن يكتب للمنتخب حدث غير متوقع ويخالف كل التوقعات التي بنيت على الورق، وأن تحدث مقولة “كرة القدم علم غير صحيح”، فما يكتب على الورق من فروقات وإمكانات قد يتغير في أرض الملعب.
مشجع آخر كان أغلب حديثه عن اختيارات رينارد، لماذا اختار هذا اللاعب ولم يختر لاعبنا، وبدأ يلمح إلا أن الاختيارات تدخلت فيها الميول، وهذا نادٍ له مكانة، ونادٍ آخر لا يحظى بها.
وطبعًا هذه النوعية تتبدل في كل مرحلة، فالمشجع الغاضب اليوم على اختيارالأسماء سيرضى في مرحلة اختيارات قادمة، ويتحول الراضي حاليًا إلى غاضب لاحقًا، وبالتالي هي مراحل لن تنتهي وستبقى موجودة ولن تنقرض هذه النوعية من المشجعين التي تحمل هذه النوعية من التفكير، لا أحب مناقشتها لأنه مهما تحدثت معه وحاولت إقناعه أن المدرب يبحث عن النجاح لنفسه ولتاريخه، وأنه لا يمكن لأي شخص أن يجرؤ على فرض أسماء عليه وإبعاد أخرى.
فإنه لن يقتنع، لذلك أنهي النقاش معه دون تقديم تبريرات تعزز قناعته أو تنفيها.
هناك نوعية ثالثة من المشجعين نلتقيها، هذه النوعية هي المسالمة المحبة للمنتخب، لا تنظر للأسماء ولا تتعامل مع المنتخب حسب ألوان الأندية، هي هكذا تحب منتخبها دون أي تفسيرات.
هذه النوعية موجودة بكثرة وأغلبهم من جماهير أندية الوسط الذين لم يدخلوا في دوامة التشكيك، حديثهم دائمًا إيجابي وفيه ثقة بأن منتخبنا قادر أن يصنع لنفسه يومًا تاريخيًّا في لقائه الافتتاحي أمام ميسي ورفاقه.
وهذا الشعور هو الرسالة التي يجب أن تصل إلى أذهان اللاعبين، وعلينا أن نصبها في آذانهم، وفحواها أنه بإمكانكم أن تصنعوا تاريخًا لبلدكم ولكم ولأبنائكم من بعدكم، فقط قاتلوا إلى آخر لحظة، وتذكروا أن شعبًا كاملًا يقف خلفكم ويدعمكم.