|


د. حافظ المدلج
أفضل كأس عالم
2022-11-18
حين فازت “قطر” بحق استضافة كأس العالم 2022 في الثاني من ديسمبر 2010 أدرك العالم أنه مقبل على بطولة مختلفة في كل شيء، فالملاعب كانت مجرد خرائط تعني أنها ستنشأ من العدم وستكون أفضل المنشآت على الإطلاق بالمقارنة بكؤوس العالم السابقة، أضف إلى ذلك فكرة التبرع بنصف الطاقة الاستيعابية لتلك الملاعب للدول المحتاجة، وبعد بناء تلك الملاعب تأكدنا بأنها الأفضل في العالم ولأنها أهم عناصر اللعبة فنحن مقبلون على “أفضل كأس عالم”.
ليأتي العنصر الثاني في الاختلاف عن كل كؤوس العالم العشرين السابقة أن البطولة تقام في أصغر مساحة بالمقارنة مع غيرها، لدرجة أن أبعد مسافة بين الملاعب والفنادق والمطار لا تتجاوز ساعة واحدة، وقد كنت عضواً في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وعرفت عن قرب أهمية ذلك حيث كانت المنتخبات مضطرة للتنقل بين المدن في أجواء مختلفة، ولذلك ستشعر المنتخبات بالراحة ولن تغير سكنها طوال مدة بقائها في “أفضل كأس عالم”.
لنصل للفارق الثالث عن البطولات السابقة والمتعلق بوقت إقامة البطولة حيث إنها أول بطولة تقام في الشتاء منتصف الموسم الرياضي في أغلب دول العالم، وهذا يعني أنها تقام والنجوم في عز مستوياتهم ولياقتهم عكس البطولات السابقة التي كانت تقام بعد انتهاء الموسم الطويل، مما يعني أن معظم النجوم يصلون إلى كأس العالم منهكين وبعضهم محروم بسبب الإصابة، بينما تأتي هذه البطولة بعد مضي ثلث الموسم الكروي وقد اكتملت الجاهزية لتكون “أفضل كأس عالم”.
لنختتم أسباب التفضيل بأنها البطولة الأخيرة لأفضل نجمين في العقدين الأخيرين “رونالدو وميسي”، ولهذا السبب سيقاتل نجوم “البرتغال والأرجنتين” لجعلها أفضل بطولة للأسطورتين، وربما تتحقق أمنيتي بنهائي يجمع المنتخبين بقيادة النجمين لختام “أفضل كأس عالم”.

تغريدة tweet:
غداً سيكون يوم الافتتاح، ولأن الكتاب يقرأ من عنوانه فيمكن قياس نجاح البطولة بحفل افتتاحها من حيث التنظيم وإدارة الحشود وتقنيات النقل وتوفير سبل الراحة للمنتخبات والجماهير، وثقتنا كبيرة في أن 12 عاماً من الاستعداد ستظهر جلية للعيان في اليوم الأول الذي سيستمتع الجميع فيه بحفل الافتتاح ومباراة “قطر والإكوادور”، التي نتمنى أن تنتهي لصالح المنتخب العنابي الشقيق لأن فوز المستضيف يضيف الكثير لأجواء البطولة، وعلى منصات المونديال نلتقي،