|


د. حافظ المدلج
أعظم إنجاز
2022-11-25
تقول الأنباء إن 97% من متابعي كرة القدم توقعوا فوز “الأرجنتين” على منتخبنا، ولذلك تسبب الفوز الكبير في خسائر كبير لمكاتب المراهنات بلغت بضعة مليارات، ولعلنا تابعنا وسائل التواصل الاجتماعي قبل اللقاء والتي كانت تشير إلى هزيمة حتمية للصقور الخضر وكان المتفائلون يكتفون بهزيمة مشرفة، فقلب نجومنا جميع التوقعات وحققوا بجدارة “أعظم إنجاز”.
الجميل في الفوز أنه كان عن جدارة واستحقاق بإجماع النقاد والجماهير في كل أنحاء العالم، بل إن الغالبية العظمى تتفق على أن الحكم قد تحامل على منتخبنا بضربة الجزاء، وتوزيع الكروت الصفراء، وعدم إيقاف اللعب عند إصابة البطل “ياسر الشهراني”، كل تلك المعطيات تضاعف من فخرنا بنجومنا المبدعين الذين سجلوا على أرض “الدوحة” ملحمة “أعظم إنجاز”.
واليوم يلعب صقورنا أهم مباراة في دور المجموعات كما يسمي الخبراء المباراة الثانية لكل منتخب، حيث إنها التي تحدد غالبًا مصير الفريق بين التأهل والخروج، ففوز منتخبنا بإذن الله يعني التأهل المباشر دون اعتبار للجولة الثالثة، بينما التعادل على أقل تقدير يرفع حظوظنا في التأهل بانتظار نتائج الفرق الأخرى، في حين أن الخسارة ـ لا سمح الله ـ قد تدخلنا في حسابات أكثر تعقيدًا بعد أن أصبح طموحنا التأهل إلى الدور ثمن النهائي ليكون بإذن الله “أعظم إنجاز”.
سيقول البعض بأننا تأهلنا إلى ثمن النهائي في أمريكا 1994 ولكنني أؤكد مرة أخرى أن ذلك الإنجاز الرائع مختلف في كل شيء، فقد كانت المشاركة الأولى لمنتخبنا ولذلك نحن مجهولون بالنسبة للمنتخبات الأخرى، كما كان عدد المنتخبات 24 مقسمة على 6 مجموعات يتأهل المتصدر والوصيف وأفضل 4 بالمركز الثالث، وحين قابلنا “بلجيكا” كانت متأهلة ومباراتها معنا تحصيل حاصل وتلعب في منتصف النهار ودرجة الحرارة لا يقدر عليها نجوم أوروبا، ولذلك إذا كتب الله التأهل لهذا المنتخب في مشاركتنا السادسة فسيكون دون شك “أعظم إنجاز”.

تغريدة tweet:
ولكي يتحقق “أعظم إنجاز” بالتأهل إلى ثمن النهائي ينبغي لنجومنا تناسي “أعظم إنجاز” بالفوز على “الأرجنتين”، فلا تعدو كونها 3 نقاط لا تكون في أغلب الأحوال كافية للتأهل، وثقتنا في أبطالنا كبيرة بأنهم سيحترمون خصمهم ويستشعرون وصية “ولي العهد” بالابتعاد عن الضغوط واللعب للإمتاع والاستمتاع، وعليهم الحذر من أخذ المزيد من البطاقات، وعلى منصات المونديال نلتقي،