|


خالد الربيعان
الرياضة وما أدراك...
2022-11-27
تحدثت وكتبت الكثير والكثير عن الرياضة، وأنها قوة ناعمة يستغلها الأذكياء لمصالحهم سواء كانت تجارية أو سياحية أو ثقافية أو سياسية للوصول للأهداف المرجوة.
الإنجليز أو الإسبان استغلوا الرياضة بشكل جذاب من خلال دوريهم “البريميرليج - الليجا”، يمررون الرسائل التي تخدمهم وتخدم توجهاتهم وتخدم بلدهم من جميع النواحي، لذا تجد دولهم أصبحت مغرية لزيارتها والاستمتاع بكل عناصرها سواء كانت هذه الزيارات حقيقية أو من خلال التفاعل معها من خلال الزيارات عبر الإنترنت.
قطر وكأس العالم أصبحت حديث القاصي والداني حول العالم بتسويقهم لبلدهم من جميع النواحي سياحيًا وثقافيًا واقتصاديًا بطريقة جذابة، وأصبحت مثار اعتزاز لهم عندما تخطوا الكثير من الحواجز من خلال الرياضة، زيارات دولية من جميع دول العالم، اهتمام شعوب العالم بقطر والتعرف عليها في جميع جزئياتها، مشاهير الرياضة في أرضها يسوقون لها ولثقافتها والمعجزات التي تحققت من خلال دخولهم الرياضة.
السعودية وفوزها التاريخي على الأرجنتين أصبحث حديث العالم، نعم العالم كله، وخلال الأيام الماضية يذكر اسم السعودية من خلال القنوات العالمية أو المشاهير أو من خلال الشباب السعودي المبدع في السوشال ميديا، حيث أثبتوا للعالم أنهم يصنعون من الحدث أحداثًا رائعة، تبرز ثقافة المملكة العربية السعودية.
أيضًا السعودية دخلت بقوة خلال الفترة الماضية بالرياضة من خلال دعم الدوري السعودي، وجعله من الدوريات المتقدمة عالميًا، بالإضافة إلى شراء نادي نيوكاسل الإنجليزي، واستضافة الفعاليات الرياضية والأحداث الكبرى. والتي من خلالها حققوا أهدافًا ونقلة ممتعة سوف يراها الجميع في المستقبل القريب، وتبهر العالم بها بإذن الله.
الإمارات واستغلالها الرياضة وأحداثها كانت لها أبعاد قوية وسريعة المفعول للوصول للأهداف والارتقاء من خلال (مجموعة السيتي فتبول) وشرائها عددًا من الأندية حول العالم أو تنظيم الفعاليات الرياضية لتحقيق التسويق الأمثل للإمارات وجعلها مركزًا رئيسيًا للسياحة في العالم، وهذا النجاح جدير بالدراسة والاستمتاع بتفاصيله الجميلة.
الرياضة والتسويق من خلالها أثبتت نجاحها أيضًا مع الأشخاص وأصبحوا مشاهير (يوتيوب - سناب شات - تيك توك - أنستجرام - فيسبوك... إلخ)، وحققوا من خلالها شهرة توازي شهرة أندية، حيث إن متابعيهم بالملايين ويحققون أرباحًا هائلة، وما نشاهده في كأس العالم وإبداعهم وتنوعهم لمتابعيهم من خلال متابعة الأحداث وخلق ما يوازيها من المتعة.