|


الرئيسية / انفوجرافيك

الماكينات المعطّلة.. فصل جديد من سقوط الأبطال في المونديال

خيبات الكبار

جدة ـ محمود وهبي 2022.12.03 | 01:25 am
وصل المنتخب الألماني الأول لكرة القدم إلى النقطة الأكثر تدنيًا في تاريخه الكروي، مع إخفاقات متتالية وغير مسبوقة في كأس العالم، إذ انتهت رحلة الماكينات المعطّلة، عند حدود دور المجموعات، للمرة الثانية على التوالي، عقب خروج جديد، امس الاول، من المجموعة الدراماتيكية الخامسة، في المونديال القطري. وترصد “الرياضية” فيما يلي، السيناريوهات الشبيهة لأبطال كأس العالم تاريخيًّا، والذكريات المريرة التي عرفتها هذه المنتخبات بعد مجد الصعود إلى المنصة، إن كان في الفشل في تجاوز التصفيات، أو في النهاية المبكرة للرحلة المونديالية على مشاعر الخيبة والحسرة.

الأوروجواي
رفع منتخب الأوروجواي لقب النسخة الأولى من كأس العالم، عام 1930، وأضاف إلى شعاره النجمة الثانية عام 1950، عندما
هزم البرازيل في نهائي الماراكانا، لكنه عرف ذكريات مخيبة بعد ذلك، إذ فشل في التأهل إلى نهائيات 1958، وغادر من دور
المجموعات في 4 مناسبات بعد ذلك، بما في ذلك مشاركته الأسوأ عام 2002، عندما خرج دون تحقيق أي فوز، ووصولاً إلى
خروج يوم أمس، بعد مجيئه ثالثاً في المجموعة الثامنة من المونديال القطري، خلف البرتغال وكوريا.

إيطاليا
تُوّج المنتخب الإيطالي بلقبيْن متتالييْن قبل الحرب العالمية الثانية، وأضاف لقبيْن آخريْن بعد ذلك، وكان آخرهما عام 2006، لكن الكرة الإيطالية لم تعرف سوى الإخفاق بعد ذلك التتويج، إذ دخل “الأتزوري” نسخة جنوب إفريقيا عام 2010 حاملًا للقب، وخرج منها خالي الوفاض من دور المجموعات دون أي فوز، ثم كرر السيناريو نفسه، وغادر من دور المجموعات في نسخة البرازيل عام 2014، قبل أن يفشل في تجاوز التصفيات الأوروبية في النسختيْن الأخيرتين، ليغيب عن روسيا 2018، وقطر 2022.

ألمانيا
اعتلى المنتخب الألماني منصة المونديال للمرة الأولى في سويسرا عام 1954، وكان ورقة صعبة في جميع النسخ بعد ذلك، إن كان بوصوله الدائم إلى المراحل المتقدمة، أو بحضوره المتكرر في المربع الذهبي، إضافة إلى فوزه باللقب أعوام 1974 و1990 و2014، لكن “المانشافت” دخل نفقًا مظلمًا عندما خرج من دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه قبل أربعة أعوام في روسيا، وازدادت ظلمة النفق مساء الخميس الماضي، عندما غادر من الدور نفسه للنسخة الثانية على التوالي.

البرازيل
حلَّ المنتخب البرازيلي ضيفًا على المسرح المونديالي في جميع النسخ دون استثناء، وسجَّل المحصلة الأفضل تاريخيًّا، مع تتويجه بخمسة ألقاب، ومع حضوره شبه الدائم في الأدوار المتقدمة، باستثناء خيبة كبرى حدثت على الأراضي الإنجليزية عام 1966، إذا سافر “السيليساو” إلى إنجلترا وهو حامل للقبي النسختيْن الماضيتين حينها عاميْ 1958 و1962، لكنه غادر مبكرًا من دور المجموعات، بعد خسارة بنتيجة 1ـ3 أمام المجر، وبعد هزيمة أخرى بالنتيجة نفسها أمام أوزيبيو والبرتغال.

إنجلترا
بعد فوزه بلقبه المونديالي الوحيد على أرضه عام 1996، فشل المنتخب الإنجليزي في الوصول إلى نهائيات 1974 و1978 و1994، ولم يصل إلى المربع الذهبي سوى مرتيْن عامي 1990 و2018، لكنه تعرّض لخيبته المونديالية الأكبر عام 2014، عندما جمع نقطة واحدة في المجموعة الرابعة، بعد خسارة أولى أمام إيطاليا، وأخرى أمام الأوروجواي، وتعادل يتيم مع كوستاريكا، فغادر النهائيات من دور المجموعات، متذيلًا لمجموعته.

الأرجنتين
توقفت رحلة المنتخب الأرجنتيني عند حدود دور المجموعات عاميْ 1958 و1962، ولم ينجح في التأهل إلى نهائيات إيطاليا عام 1970، لكن ذلك كان قبل تتويجه بلقبه الأول عام 1978، وبنجمته الثانية بقيادة مارادونا عام 1986. وبعد هذه الحقبة الذهبية، لم يغب المنتخب الأرجنتيني عن المحفل المونديالي، وتجاوز دور المجموعات في جميع النسخ، باستثناء خيبة المونديال الآسيوي عام 2002، عندما تخلّف عن السويد وإنجلترا في المجموعة السادسة.

فرنسا
دخل المنتخب الفرنسي سجلات المنتخبات الفائزة باللقب المونديالي عام 1998، بعد فشله في التأهل إلى النسختيْن الماضيتين عاميْ 1990 و1994، لكنه خسر لقبه بعد 4 أعوام، عندما جمع نقطة واحدة في المجموعة الأولى على الأراضي الكورية عام 2002، عقب هزيمتيْن أمام السنغال والدنمارك، وتعادل مع الأوروجواي. وحصل منتخب “الديوك” على فضية نسخة 2006، لكنه عاد إلى لغة الخيبات في المونديال الإفريقي بعد أربعة أعوام، عندما خرج مجددًا من دور المجموعات، وبرصيد نقطة يتيمة فقط.

إسبانيا
وصل المنتخب الإسباني إلى المربع الذهبي في نهائيات البرازيل عام 1950، ولم يعزف بعد ذلك نغمة النجاح في كأس العالم، إذ غاب عن النهائيات في أربع مناسبات، وغادر في دور المجموعات في أربع نسخ أخرى، قبل أن يكتب اسمه مع الكبار، عندما تُوّج بلقبه الأول والوحيد عام 2010. وبعد صعوده إلى المنصة في جنوب إفريقيا، خسر المنتخب الإسباني لقبه بعد تجربة مخيبة عام 2014، في دور المجموعات، بعد خسارة قاسية أمام هولندا، وهزيمة ثانية أمام تشيلي، وفوز لم يقدّم أو يؤخر على أستراليا.