|


الحربي: رينارد يتحمّل الخروج

خلف الحربي - شاعر ومؤلف وصحافي
2022.12.04 | 02:01 am

1- كيف تقيِّم مشاركة المنتخب السعودي في مونديال 2022؟
مشاركة الأخضر جيدة، لكنها ليست مثالية. على الرغم من لعبه مباراةً تاريخيةً أمام الأرجنتين، وأخرى جيدة أمام بولندا، إلا أن الحظ لم يحالفه بالتأهل. صحيحٌ أن الطموحات كانت كبيرةً، خاصةً بعد مباراة الأرجنتين، لكنَّ ظروف المنتخب كانت سيئة.
2- مَن يتحمَّل ما حدث؟
الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب، الذي تألَّق في أول مباراتين، وفقدَ بوصلته في الثالثة. ربما يكون السبب ضغطُ الغيابات والإصابات. كذلك فقدَ المدرب ثقته بخياراته في صفوف الاحتياط، وغيَّر التكتيك، والأهم من ذلك أن المكسيك لعبت مباراةً قوية، ولولا تألق العويس لخرج الأخضر بهزيمة ثقيلة.
3- هل ترك المنتخب السعودي بصمةً مميزةً في مشاركته؟
بالتأكيد، ترك المنتخب بصمته بتحقيق مفاجأة مدوَّية في أولى مبارياته، وألهم بقية المنتخبات الآسيوية والإفريقية للتغلُّب على المنافسين الكبار، وأكد أنه صعبٌ وليس لقمةً سائغة، كما كان عليه الحال في بعض البطولات السابقة، وحقق فوزه الرابع في تاريخ مشاركاته في المونديال.
4- هل كان جديرًا بالتأهل إلى الدور الثاني؟
نعم، كان المنتخب جديرًا بالتأهل، لكنه وصل إلى المباراة الأخيرة وهو شبه منهكٍ.
5- مَن أضاع التأهل؟
الإصابات والغيابات، كانت أحد الأسباب، كما أن المجموعة كانت صعبةً جدًّا قياسًا بباقي المجموعات الأخرى، هذا إلى جانب تأثُّر إمكانات الأخضر، الذي ذهب إلى المونديال وهو يعاني من نقصٍ في خانة المهاجم الصريح.
6- بعد هذه المشاركة، هل ما زالت الفروقات كبيرةً بين السعودية واللاتينيين والأوروبيين؟
هذا المونديال أثبت للجميع، أن الفوارق بين المنتخبات، كبيرها وصغيرها، تلاشت تمامًا. حين تتحرَّك الكرة في الميدان، لا تبقى قيمةٌ للأسماء والنجوم، ما لم يُظهروا عطاءهم الفعلي خلال زمن المباراة. الفروقات نحن الذين نصنعها دائمًا بـ “شطحاتنا” غير الاحترافية.
7- كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا عبرت إلى الدور الثاني بجدارة، بماذا تتفوَّق هذه المنتخبات الآسيوية على الأخضر؟
هذه المنتخبات تتفوَّق على الأخضر بلاعبيها المحترفين في أوروبا. متى ما كان لدينا لاعبون محترفون في أشهر دوريات العالم، وقتها سنتمكَّن من التعامل مع المواجهات الدولية بثقة واحترافية أكبر.