|




عبدالكريم الجاسر
عدنا.. والهلال مهلهل..!
2022-12-12
ـ تعود عجلة الدوري للدوران الخميس القادم.. بعد توقف دام نحو شهرين كأطول فترة توقف ربما من بين جميع دوريات العالم.. قبل التوقف كان الهلال يعيش فترة هبوط حاد في المستوى والنتائج وتأخر عن الصدارة بفارق خمس نقاط محتلًا المركز الرابع..
وكان الخلل الفني واضحًا للعيان حيث غاب المستوى الفني والفاعلية الهجومية واللعب الجماعي والهوية أو الأسلوب المعروف عن الفريق.. واتضح أن الزعيم ليس في أفضل أحواله وأنه يعاني فنيًا رغم العدد الكبير من النجوم في صفوفه في مختلف المراكز ووجود عدد من العناصر الشابة القادرة على تمثيل الفريق واللعب مع نجومه.. ولم يحرك تراجع الفريق ساكنًا لدى مسؤوليه.. واستمر التعامل السابق مع الوضع، حيث الاكتفاء بالفرجة وانتظار السقوط الكامل.. تمامًا كما حدث الموسم الماضي حين تراجع الهلال إلى مراكز بعيدة عن الصدارة رغم أنه يضم أفضل اللاعبين في تاريخه.. حتى وصل الفارق لأكثر من 11 نقطة، ليأتي التحرك متأخرًا وتشاء إرادة الله أن يفقد المتصدر الاتحاد العديد من النقاط ويمنح الصدارة للهلال بعد أن فقد مسؤلوه الأمل في المنافسة وتحركوا أخيرًا لتغيير الجهاز الفني وتكون العودة للصدارة وتحقيق اللقب للمرة الثالثة تواليًا..
ـ وضع الهلال حاليًا أسوأ من السابق.. فقد ظهر الفريق أمام نيوكاسل الإنجليزي بشكل مخجل جدًا جدًا وخسر بالخمسة مع الرأفة.. نحن هنا لا نتكلم عن الخسارة فهي واردة في مباراة لكرة القدم.. لكننا نتحدث عن الشكل الفني الذي كان عليه الفريق والتفكك الذي كانت عليه خطوطه، وغياب أي طريقة للعب أو استراتيجية أو أسلوب لعب.. فقد شاهدنا فريقًا عاجرًا عن حفظ ماء الوجه، ضعيف لياقيًّا وفنيًّا وفقير هجوميًّا.. غير قادر على بناء هجمات صحيحة أو تهديد مرمى الخصم رغم وجود عدد كبير من المهاجمين في صفوفه، فلا طريقة ولا تكتيك ولا حتى قدرة على حماية المرمى وإيقاف خطورة الخصم..
ـ قد يقول قائل إن الفريق يعاني من نقص فريق كامل، وهذا صحيح، فنحن لم نتحدث عن لماذا خسر أو لم يحقق نتيجة جيدة.. بل نتحدث عن فريق مهلهل عاجز عن الإقناع بقدرته على العودة للمنافسة على الصدارة وتحقيقها.. فالفريق يعاني كثيرًا على الصعيد الفني من حيث التحرك الجماعي والهجوم والدفاع رغم أنه يلعب تقريبًا بنفس فريق ما قبل التوقف باستثناء ثلاثة لاعبين تقريبًا.. فالوضع لا يسر ولا يبشر بعودة قوية بعد استئناف المسابقة.. والأخطر من ذلك إذا ما كانت هناك قناعة بعدم قدرة الفريق على تحقيق اللقب، وبالتالي الاكتفاء بالفرجة على الانحدار..!