|


إبراهيم بكري
هل الإنجاز عادة؟
2022-12-15
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتطرَّق إلى كتاب “عادة الإنجاز” من موقع “مقهى الكتاب”، حيث يتحدَّث لنا برنارد روث في كتابه عن طريقة البدء بالعمل، وترك التمني، وكيفية التحكم به، ووضع الأهداف لجعل الإنجاز عادةً ومطلبًا محققًا.
في الجمعة الماضية كتبنا بالتفصيل عن:
أولًا: ما الإنجاز؟‏
ثانيًا: أفعالنا نتاج عاداتنا.
‏وفي هذا المقال أقدِّم نقاطًا أخرى من ملخص الكتاب.
ثالثًا: لا أحد يحدِّد رضاك سواك: ‏نحن الذين نضفي على الأشياء قيمتها، فبمجرد أن يؤمن الإنسان بقدرته على التحكم بطبيعة العلاقة، والقيمة التي تربطه بمَن حوله، يستطيع أن يحقق أهدافه، ويرتقي بفكره ومستوى سعادته.
رابعًا: الإعجاز في قيمة الإنجاز: مقياس ومعنى السعادة، هما الهدف والغاية، فالإنجازات مثل النجاح في العمل، والتخرُّج في الجامعة، وامتلاك سيارة ومنزل، فيها عنصر النسبية، فالإنجاز غير الهادف هو الفشل الفعلي، لأن الإنجاز الحقيقي ينمُّ عن قناعات وعادات طيبة، تعزِّز علاقتنا بأنفسنا وبمَن حولنا، وتدفعنا لكسب المهارات التي تمكِّننا من التعامل بمرونة مع الأزمات، والبحث عن كل ما يلبي شغفنا ويشبع فضولنا. ‏الإنجاز الحقيقي يجعل الحياة رحلةً ممتعةً ومثمرةً، لا حربًا طاحنةً ومرهقة.
خامسًا: الصورة الذهنية وتطوير الذات: تلعب الصورة الذهنية للإنسان عن نفسه دورًا محوريًّا في حكمه على الأمور. تتحكَّم تلك الصورة في قدرتك على التطور الشخصي الذي تأمله، والأهداف التي تتطلع إليها.
لا يبقى إلا أن أقول:
بعد ذلك يبيِّن المؤلف كيف تصنع صورةً ذهنيةً جديدة، وتحديدًا ‏من خلال توظيف الوعي في خلق رؤية جديدة للتعامل مع المشكلات والحياة.
في الأسبوع المقبل سنسلِّط الضوء على نقاط أخرى، تساعدك كثيرًا في تحقيق أهدافك.
‏‏هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.