لماذا نحب القصص والحكايات؟ فكرت في الإجابة، وظهرت أكثر من واحدة، منها أننا بعيدون عن الخطر، الذي في القصة، إذا ما كان فيها خطر، ومنها أن الإنسان بطبعه يحب الاطلاع والمعرفة، ومنها أن القصص والحكايات والروايات فن فيه متعة للمتلقي، ولا بد أن هناك إجابات أخرى، كل حسب وجهة نظره.
من جمال الإنترنت أنه وضع بين أيدينا حكايات العالم، وفي كل مرة أتصفح فيها الحسابات أجد قصصًا جديدة، والتجديد هذا لن يتوقف، لأن الإنسان لا يتوقف عن العيش، كذلك القصص مرتبطة بالإنسان طالما أنه على قيد الحياة، فهو مؤلفها ومخرجها وممثلها على مسرح الحياة. اليوم اخترت لكم مما قرأته من قصص الإنترنت، وأبدأ بما اخترته من صفحة نوادر العرب على الفيسبوك (دخل أستاذ إلى القاعة وسأل طلابه: إذا كان معكم 86400 دينار، وسرق أحدهم منكم 10 دنانير، فهل ستلاحقونه، وأنتم تحملون في يدكم 86390 دينارًا، أم ستتركونه، وتكملون طريقكم؟ جميع الطلبة أجابوا: بالطبع سنتركه ونحتفظ بالـ 86390 دينارًا. قال: في الواقع معظم الناس يفعلون العكس تمامًا، وجميعهم يفقدون الـ 86390 دينارًا مقابل الـ 10 دنانير! قالوا: هذا مستحيل، كيف ومن يفعل ذلك؟ فقال: الـ 86400 هي في الحقيقة عدد الثواني في اليوم الواحد، ومقابل كل كلمة مزعجة يقولها لك أحدهم، أو موقف أغضبك في 10 ثوانٍ، ستبقى تفكر في ذلك الموقف لبقية اليوم، وتجعل الـ 10 ثواني تُفقدك الـ 86390 ثانية!). أعجبتني حكاية المعلم، كما أن إجابة الطلاب منطقية، وهي تمثل إجابة الأكثرية من الناس، لكن المشكلة في تطبيق الإجابة على أرض الواقع، من لديهم المقدرة على الاحتفاظ بوقتهم صافيًا دون تعكير هم أبطال الحياة. الحكاية الثانية مفيدة لمن يريد حياة زوجية هادئة، قرأتها على الفيسبوك من صفحة طرائف أدبية (أراد أحدهم أن يتزوج فذهب عند خاله، قال له: أنت يا خال متزوج منذ سنوات، لم تتخاصم مع زوجتك مطلقًا، فما هو السر؟ قال خاله: أنا وزوجتي منذ اليوم الأول اتفقنا على أنها تعطي رأيها في الأمور الصغيرة، وأنا أعطي رأيي في الأمور الكبيرة. قال: يا خالي لم أفهم! قال: اسمع… زوجتي مثلًا لها السلطة في شراء المنزل وترتيب الأثاث وطلاء الغرف ونوع الأزهار في الحديقة، وماذا نأكل، وماذا نشرب، وتربية الأولاد، وتتصرف في راتبي، وأين نقضي العطلة، ومن نزور، ومع من نبني علاقة اجتماعية، ومع من نتخاصم، وحتى ما نشاهده في التلفاز، وما نسمع من أغانٍ. قال لخاله: سامحني يا خالي أنت بماذا تتحكم إذًا؟ قال الخال: أنا أعطي رأيي في الأمور الكبيرة والخطيرة.. مثلًا العلاقات الصينية الأمريكية، الحرب الروسية الأوكرانية، التغير المناخي، ثقب الأوزون، يعني في الأمور الاستراتيجية الكبيرة، لأن الأمور الكبيرة ليس لها إلا رجالها!).
من جمال الإنترنت أنه وضع بين أيدينا حكايات العالم، وفي كل مرة أتصفح فيها الحسابات أجد قصصًا جديدة، والتجديد هذا لن يتوقف، لأن الإنسان لا يتوقف عن العيش، كذلك القصص مرتبطة بالإنسان طالما أنه على قيد الحياة، فهو مؤلفها ومخرجها وممثلها على مسرح الحياة. اليوم اخترت لكم مما قرأته من قصص الإنترنت، وأبدأ بما اخترته من صفحة نوادر العرب على الفيسبوك (دخل أستاذ إلى القاعة وسأل طلابه: إذا كان معكم 86400 دينار، وسرق أحدهم منكم 10 دنانير، فهل ستلاحقونه، وأنتم تحملون في يدكم 86390 دينارًا، أم ستتركونه، وتكملون طريقكم؟ جميع الطلبة أجابوا: بالطبع سنتركه ونحتفظ بالـ 86390 دينارًا. قال: في الواقع معظم الناس يفعلون العكس تمامًا، وجميعهم يفقدون الـ 86390 دينارًا مقابل الـ 10 دنانير! قالوا: هذا مستحيل، كيف ومن يفعل ذلك؟ فقال: الـ 86400 هي في الحقيقة عدد الثواني في اليوم الواحد، ومقابل كل كلمة مزعجة يقولها لك أحدهم، أو موقف أغضبك في 10 ثوانٍ، ستبقى تفكر في ذلك الموقف لبقية اليوم، وتجعل الـ 10 ثواني تُفقدك الـ 86390 ثانية!). أعجبتني حكاية المعلم، كما أن إجابة الطلاب منطقية، وهي تمثل إجابة الأكثرية من الناس، لكن المشكلة في تطبيق الإجابة على أرض الواقع، من لديهم المقدرة على الاحتفاظ بوقتهم صافيًا دون تعكير هم أبطال الحياة. الحكاية الثانية مفيدة لمن يريد حياة زوجية هادئة، قرأتها على الفيسبوك من صفحة طرائف أدبية (أراد أحدهم أن يتزوج فذهب عند خاله، قال له: أنت يا خال متزوج منذ سنوات، لم تتخاصم مع زوجتك مطلقًا، فما هو السر؟ قال خاله: أنا وزوجتي منذ اليوم الأول اتفقنا على أنها تعطي رأيها في الأمور الصغيرة، وأنا أعطي رأيي في الأمور الكبيرة. قال: يا خالي لم أفهم! قال: اسمع… زوجتي مثلًا لها السلطة في شراء المنزل وترتيب الأثاث وطلاء الغرف ونوع الأزهار في الحديقة، وماذا نأكل، وماذا نشرب، وتربية الأولاد، وتتصرف في راتبي، وأين نقضي العطلة، ومن نزور، ومع من نبني علاقة اجتماعية، ومع من نتخاصم، وحتى ما نشاهده في التلفاز، وما نسمع من أغانٍ. قال لخاله: سامحني يا خالي أنت بماذا تتحكم إذًا؟ قال الخال: أنا أعطي رأيي في الأمور الكبيرة والخطيرة.. مثلًا العلاقات الصينية الأمريكية، الحرب الروسية الأوكرانية، التغير المناخي، ثقب الأوزون، يعني في الأمور الاستراتيجية الكبيرة، لأن الأمور الكبيرة ليس لها إلا رجالها!).