|


حسن عبد القادر
«باقي أسبوع يا ريس»
2022-12-29
مؤشرات عودة الأهلي إلى دوري المحترفين تنخفض من جولة لأخرى، وبعد كل مباراة يخوضها الفريق في دوري الأولى تزداد حالة الخوف من مجهول قادم.
حجم التفاؤل والثقة الكبيرة التي أعقبت هبوط الفريق بأنه موسم واحد ويرجع الفريق إلى مكانه بدأ يتناقص، وبدأت جماهير النادي تشعر بالقلق وهي تشاهد بقية الفرق التي يقابلها الفريق في دوري الأولى أفضل منه عناصريًّا وأداءً ورغبةً، ويخرج دائمًا من هذه اللقاءات وهو الأقل فرصًا وأداءً.
حجم المطالبات الأهلاوية قبل بداية موسم الهبوط اختلفت الآن وتغيرت. الجميع أصبح يخشى من كارثة جديدة ترمي بالفريق إلى دوري الثانية.
هذا الحديث لم يعد يدور همسًا بين جماهيره، وإنما يتردد بصوت مسموع حتى داخل جدران النادي.
في الجولات الماضية التي خاضها الفريق في دوري الأولى لم يقدم ما يشفع له بأنه واثق من العودة إلى مكانه في دوري المحترفين، فالأدوات التي يعتمد عليها ضعيفة، والحلول حتى الآن مغيبة.
فالإدارة تلتزم الصمت ولم تقدم أي تطمينات لتغييرات شاملة في فترة الانتقالات القادمة والتي ستبدأ خلال الأسبوع القادم، هذا الصمت هو المحير والمقلق لجماهيره التي لا تزال تتعلق ببعض خيوط الأمل بأن يكون هذا الصمت من قبل الإدارة يعقبه نتائج كبيرة على مستوى التعاقدات والتغييرات تنسيهم صفقات موسم النكسة، وتكون فترة الانتقالات هي مرحلة الإنقاذ الأخيرة لفريق يتجه نحو الهاوية.
الخوف الأكبر أيضًا الذي يتردد صداه حاليًا بين شريحة كبيرة من الأهلاويين هو ما يشاع بأن مفاتيح الحلول تم تسليمها لأسماء قدمت براهين الفشل والخيبة في فترات سابقة وهي التي تدير حاليًا المفاوضات والتعاقدات، وهذه “مصيبة” أكبر لنادٍ يخرج من”جرف لدحديرة”.
لذلك كانت أغلب تعليقات عشاق النادي وآرائهم تنصب حول التريث في الحكم على عمل الإدارة حتى فترة الانتقالات القادمة، عندها سينكشف غطاء الحماية عن الإدارة في حال أعلنت فشلها، أو أنها ستعزز موقفها ومكانتها في قلوب عشاق النادي ومحبيه إذا استطاعت تغيير جلده بتعاقدات نوعية.
أسبوع واحد فقط وعندها سيعرف الأهلاويون جدية عمل إدارتهم والطريق الذي سيسير إليه فريقهم، فإما تعاقدات تعيد الدماء إلى جسد الفريق المنهك، أو خذلان يصادق على ما يتردد بأن مفاتيح الحلول تم تسليمها “طواعية” لمن يبحث عن مصالحه الشخصية على حساب مكانة النادي وتاريخه.