أصفَّق لكرة القدم تصفيقًا حارًا، وأعترف اعترافًا صريحًا بأنني أخطأت خطأً فادحًا عندما أهملت متابعتها لسنوات بصورة منتظمة، كنت قد توصلت إلى أن لا شيء في كرة القدم لأعطيها من وقتي، مجرد كرة يركض خلفها اللاعبون، وتبقى لعبة مهما زاد شأنها عند الناس، كما أن الناس يسهل إيهامهم بأهمية الشيء، مجرد تسليط الضوء عليه مدة من الزمن يصبح الشيء مهمًا عندهم.
وكنت أرى أن كرة القدم لا تستحق هذه الضوء ولا يجب أن تشغل إلاّ صغار السن والمراهقين، وبمجرد أن يكبروا عليهم مغادرتها، لكي يهتموا بما هو جاد. بعد لف ودوران في دروب الحياة توصلت إلى أن ما اعتقدت بأنه جاد في الحياة هو مجرد لعبة أيضًا، الاقتصاد لعبة يلعبها الاقتصاديون الكبار ويتحكمون بمجرياتها، وقد يسقط ضحاياهم في شراك الفقر والديون وفوائد القروض، قد يسرق الاقتصاديون راحتك بسبب لعبتهم، السياسة لعبة السياسيين، منهم من يشعلون الحروب لمصالحهم وأطماعهم، فيموت الأبرياء، وتتقسم الدول، ويتحارب أبناء البلد الواحد، والإعلام قد يكون لعبة يلعبها صنّاع الإعلام، يوجهون الناس إلى مصالحهم التجارية وتوجهاتهم الفكرية والاجتماعية، جميع هذه الألعاب أقل مستوى بكثير من لعبة كرة القدم، بل من الظلم مقارنتها بكرة القدم الواضحة والصريحة والممتعة والنظيفة، كرة القدم إن لم تسعدك إحدى مبارياتها ستعوضك بمباراة أخرى ذات مستوى رفيع، وأشد خسارة تتعرض لها كمشجع هي خسارة ثلاثة نقاط أو خروج من بطولة، كل آلامك بسببها مجرد حزن صغير يُنسى مع سماع أول نكتة من صديق ظريف. قبل أربع أو خمس سنوات تناقشت مع أحد مشجعي كرة القدم، ودار بيني وبينه حوار عن الاهتمام العالمي بشأن كرة القدم، قلت إن هناك مبالغة في شأنها، فقال بأن الأمر لم يعد مجرد مباريات بين هواة، بل صناعة متكاملة يعمل فيها عشرات الملايين من الموظفين، وتدور فيها المليارات من الدولارات سنويًا كحقوق بث واعلانات تلفزيونية ورعايات من شركات عالمية، هي صناعة قوامها لعبة مثيرة وشيقة، إنها تنفع عشرات الملايين لأنها مصدر رزقهم، ومتعة لمليارات المشاهدين. اليوم أقف في صف كرة القدم كواحد من الذين يرون أنها من جمال الكرة الأرضية، وأعتذر منها على سوء قراءتي وفهمي لها.
ـ الحب كما يعرفه أحمد رجب: والحب هو القدرة على الضعف مهما كنت قويًا جبارًا، وأن تستعذب الاستسلام، وتشعر ببهجة شديدة لذلك، بينما كل من حولك يضرب كفًّا بكف قائلًا: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وكنت أرى أن كرة القدم لا تستحق هذه الضوء ولا يجب أن تشغل إلاّ صغار السن والمراهقين، وبمجرد أن يكبروا عليهم مغادرتها، لكي يهتموا بما هو جاد. بعد لف ودوران في دروب الحياة توصلت إلى أن ما اعتقدت بأنه جاد في الحياة هو مجرد لعبة أيضًا، الاقتصاد لعبة يلعبها الاقتصاديون الكبار ويتحكمون بمجرياتها، وقد يسقط ضحاياهم في شراك الفقر والديون وفوائد القروض، قد يسرق الاقتصاديون راحتك بسبب لعبتهم، السياسة لعبة السياسيين، منهم من يشعلون الحروب لمصالحهم وأطماعهم، فيموت الأبرياء، وتتقسم الدول، ويتحارب أبناء البلد الواحد، والإعلام قد يكون لعبة يلعبها صنّاع الإعلام، يوجهون الناس إلى مصالحهم التجارية وتوجهاتهم الفكرية والاجتماعية، جميع هذه الألعاب أقل مستوى بكثير من لعبة كرة القدم، بل من الظلم مقارنتها بكرة القدم الواضحة والصريحة والممتعة والنظيفة، كرة القدم إن لم تسعدك إحدى مبارياتها ستعوضك بمباراة أخرى ذات مستوى رفيع، وأشد خسارة تتعرض لها كمشجع هي خسارة ثلاثة نقاط أو خروج من بطولة، كل آلامك بسببها مجرد حزن صغير يُنسى مع سماع أول نكتة من صديق ظريف. قبل أربع أو خمس سنوات تناقشت مع أحد مشجعي كرة القدم، ودار بيني وبينه حوار عن الاهتمام العالمي بشأن كرة القدم، قلت إن هناك مبالغة في شأنها، فقال بأن الأمر لم يعد مجرد مباريات بين هواة، بل صناعة متكاملة يعمل فيها عشرات الملايين من الموظفين، وتدور فيها المليارات من الدولارات سنويًا كحقوق بث واعلانات تلفزيونية ورعايات من شركات عالمية، هي صناعة قوامها لعبة مثيرة وشيقة، إنها تنفع عشرات الملايين لأنها مصدر رزقهم، ومتعة لمليارات المشاهدين. اليوم أقف في صف كرة القدم كواحد من الذين يرون أنها من جمال الكرة الأرضية، وأعتذر منها على سوء قراءتي وفهمي لها.
ـ الحب كما يعرفه أحمد رجب: والحب هو القدرة على الضعف مهما كنت قويًا جبارًا، وأن تستعذب الاستسلام، وتشعر ببهجة شديدة لذلك، بينما كل من حولك يضرب كفًّا بكف قائلًا: لا حول ولا قوة إلا بالله.