نجحت مدينة البصرة في إبهار متابعي بطولة كأس الخليج بعدما قدمت أجمل افتتاح في تاريخ هذه المناسبة منذ انطلاقها عام 1970، ولم يكن أكثر المشجعين تفاؤلًا ينتظر مشاهدة كرنفال عالمي بمستوى ما قدمته بلاد السندباد للحاضرين في الملعب ومعهم ملايين المشاهدين الذين استبشروا خيرًا بالصورة التي ظهرت عليها بلاد الرافدين بعد سنوات الحرب وعدم الاستقرار.
وعلى الرغم من بعض التفاصيل الصغيرة في تنظيم كرنفال البصرة، إلا أن عرض الافتتاح ظهر بصورة تفوق ما شاهده العالم في الدوحة خلال نوفمبر الماضي، قياسًا على لوحات العرض ومحتواها الذي سرد تاريخ الحضارات في العراق بطريقة بانورامية جعلت المشاهد يستمتع برحلة عبر الزمن البعيد لسبر أغوار الماضي بمعالمه وحوادثه، ما جعل هذه الحفلة الأكثر تعبيرًا عن أصالة الثقافة المحلية العريقة بتفاصيلها التاريخية والاجتماعية.
ولا ينال من سمعة كرنفال الافتتاح بعض الانتقادات التي وجهها الاتحاد الكويتي للجنة المنظمة، بسبب عدم تمكن رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية والوفد المرافق من الدخول إلى المنصة الرسمية، خاصة أن بطولات كأس الخليج السابقة لم تسلم من جوانب القصور والانتقادات التي طالت التنظيم، بدءًا من الملاعب الترابية وعدم توفر أماكن إقامة للجماهير، مرورًا بالشغب الجماهيري وفوضى المؤتمرات الإعلامية، وصولًا إلى تشفير المباريات وعدم جهوزية الملاعب لاستقبال المباريات.
ولعل البطولات التي استضافتها الكويت بدءًا من 1974 كانت ضمن النسخ التي تعرضت للانتقاد على الرغم من نجاحها اللافت، إذ اعتبرت الصحافة السعودية حينها أن اللجنة المنظمة لدورة الخليج الثالثة فشلت في إدارة المباراة النهائية، بسبب تعرض مقر المنتخب السعودي ليلًا لإزعاج بسبب صوت منبهات السيارات في محاولة من المشجعين لمنع اللاعبين من النوم، فضلًا عن عبارات المعلق خالد الحربان التي تسببت في احتقان جماهيري أدى غير مرة إلى الشغب واشتباك المشجعين، وفي عام 2003 تعرضت اللجنة المنظمة لانتقادات بعدما حصل رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام على مقعد في الصف الثاني خلال حفلة الافتتاح، على خلفية توتر علاقته مع بعض المسؤولين الرياضيين في الدولة المضيفة، وليس آخر الانتقادات ما أعقب حادثة انهيار المقصورة في ملعب الشيخ جابر الدولي أثناء مراسم تتويج منتخب عمان بكأس الخليج 2017، ومع هذا لم تؤثر هذه الأحداث على نجاح البطولات الخليجية عمومًا، في انتظار أن تتواصل أيام البصرة بمباريات لا ينقصها الحماس ولا تغيب عنها الجماهير العاشقة للعبة.
وعلى الرغم من بعض التفاصيل الصغيرة في تنظيم كرنفال البصرة، إلا أن عرض الافتتاح ظهر بصورة تفوق ما شاهده العالم في الدوحة خلال نوفمبر الماضي، قياسًا على لوحات العرض ومحتواها الذي سرد تاريخ الحضارات في العراق بطريقة بانورامية جعلت المشاهد يستمتع برحلة عبر الزمن البعيد لسبر أغوار الماضي بمعالمه وحوادثه، ما جعل هذه الحفلة الأكثر تعبيرًا عن أصالة الثقافة المحلية العريقة بتفاصيلها التاريخية والاجتماعية.
ولا ينال من سمعة كرنفال الافتتاح بعض الانتقادات التي وجهها الاتحاد الكويتي للجنة المنظمة، بسبب عدم تمكن رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية والوفد المرافق من الدخول إلى المنصة الرسمية، خاصة أن بطولات كأس الخليج السابقة لم تسلم من جوانب القصور والانتقادات التي طالت التنظيم، بدءًا من الملاعب الترابية وعدم توفر أماكن إقامة للجماهير، مرورًا بالشغب الجماهيري وفوضى المؤتمرات الإعلامية، وصولًا إلى تشفير المباريات وعدم جهوزية الملاعب لاستقبال المباريات.
ولعل البطولات التي استضافتها الكويت بدءًا من 1974 كانت ضمن النسخ التي تعرضت للانتقاد على الرغم من نجاحها اللافت، إذ اعتبرت الصحافة السعودية حينها أن اللجنة المنظمة لدورة الخليج الثالثة فشلت في إدارة المباراة النهائية، بسبب تعرض مقر المنتخب السعودي ليلًا لإزعاج بسبب صوت منبهات السيارات في محاولة من المشجعين لمنع اللاعبين من النوم، فضلًا عن عبارات المعلق خالد الحربان التي تسببت في احتقان جماهيري أدى غير مرة إلى الشغب واشتباك المشجعين، وفي عام 2003 تعرضت اللجنة المنظمة لانتقادات بعدما حصل رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام على مقعد في الصف الثاني خلال حفلة الافتتاح، على خلفية توتر علاقته مع بعض المسؤولين الرياضيين في الدولة المضيفة، وليس آخر الانتقادات ما أعقب حادثة انهيار المقصورة في ملعب الشيخ جابر الدولي أثناء مراسم تتويج منتخب عمان بكأس الخليج 2017، ومع هذا لم تؤثر هذه الأحداث على نجاح البطولات الخليجية عمومًا، في انتظار أن تتواصل أيام البصرة بمباريات لا ينقصها الحماس ولا تغيب عنها الجماهير العاشقة للعبة.