|


سليم بن صالح
يا اتحاد.. ما صديقك إلا أنت
2023-01-07
تذكرني حال الاتحاد حاليًا بالنصر في فترة السنوات العجاف الممتدة منذ الألفية وحتى تولي الأمير فيصل بن تركي زمام إدارته، وما أحدثه بعدها من تحوّل كبير كان ثمنه العودة لبطولة الدوري.
لم يكن فيصل رجلًا خلاقًا مبدعًا، لكنه كان رجل تحدٍ من الدرجة الأولى، لا يقول مستحيل بل يردد دائمًا “نفوز إلا بنفوز عليهم”. ومن صفاته الرائعة أيضًا أنه كان رجلًا مستقلًا لا يهمه رضا أحد أو غضبه، أمام سعادة النصر فقط، وهو القائل: “ما صديقنا إلا إنَّا”، متوجهًا بها للاتحاديين في عز توافق الأصفرين وتحالفهم الكبير ضد الزعيم.
فيصل كان رجلًا براغماتيا بامتياز، تقوده مصالح النصر فقط، ولا يهتم للبقية، أخطأ كثيرًا في رئاسته وكان بالإمكان أفضل مما كان، ولكن يحسب له أن النصر في عهده استفاق من موت سريري استمر 12 عامًا.
الاتحاد الحالي لا يحتاج إلى أكثر من الاستقلالية، وهذه ليست دعوة لفض التحالف الأزرق ـ الأصفر، بل أعني استقلاليةً من كل تبعية تقيّد العميد، كالحرس القديم وتوابعه، وكالأوصياء ومن سايرهم، من كل شيء إلا الاتحاد.