|


سامي القرشي
هجرة المدرجات
2023-01-10
الحراك الرياضي بات صارخًا على مستوى الصوت والصورة، بل إن مداه تجاوز الحدود حديثًا، يصل لمرحلة التعجب والسبب في كل ما يحدث مجرد لاعب.
رونالدو في السعودية خبر تلقفته كل وكالات الأنباء والمواقع المقروء والمسموع، بل إنه يطرح على هيئة عاجل، الأمر الذي يعني أن هناك كارهًا ومصدومًا ومائلًا.
يعتقد البعض أن الدون حينما جاء، جاء من أجل تحقيق (البطولات)، ومثل هذا التفكير غير صحيح، لأن البطولات يحققها مجموعة لاعبين أقل من قيمة رونالدو.
الدون لم يأتِ لهذا، بل جاء لأمور تذهب إلى التسويق، وجذب كاميرات العالم إلى دورينا، وهو ما يحدث حاليًا، وبالفعل، وحتى قبل أن يلعب مباراته الأولى.
هو الأمر ذاته، الذي سوف ينطبق على لاعب، وثالث، ورابع، قادمين، وبالنهج ذاته، فالهدف ليس التنافس الفني، بل التنافس التسويقي، وأمر آخر غائب وأخطر.
ليس على الجماهير والإعلام أن يخافوا من البطولات، فهذا الأمر لن يدوم، فالنصر، وغيره من الأندية، التي وقع عليها اختيار النجوم، لن تسيطر على الملعب للأبد.
ولكن الخوف في مشروع هجرة الجماهير من أندية متواضعة الحظ إلى أخرى ذات حظ عظيم، وتحويل جيل بأكمله إلى أندية دون أخرى، تحريكًا لرقعة تاريخ وجغرافيا.
من يدقق في محيطه يجد أن (الأطفال) في طريقهم إلى تغيير انتماءاتهم، بسبب هجرة هؤلاء النجوم، الذين أحبوهم، مجبرين، باتجاه أندية لا يشجعونها، فتبعوها.
ولهذا ما زلت أقول إن التغيرات الرياضية في ملاعبنا، خلال (السنوات) الأخيرة، هي أشبه بالزلزال، الذي أنزل جزرًا إلى الأسفل، وصعد بجزر أخرى جديدة إلى النور.
فالعشرية الأخيرة أخرجت لنا التعاون ثابتًا، وأنقذت الاتحاد من الضياع، ورسخت الهلال، وها هي تحاول إرساء ثقافة النصر، وأخفت الأهلي أثرًا بعد أن كان عينًا.
الرياضة باتت اليوم صناعة، والتاريخ يشفع لأصحابه حينما كان بناء الأندية عرق جبين، وأما اليوم كفيل بأن تصنع فيه أعظم الفرق (اجمع واربح أو فكك واقهر).

فواتير
ـ ما قصة الأهلي مع المستشارين من إعلام ناديه، البعض مشورته تهبط بالفريق، واثنان يقترحان مسح البايو للرئيس
ـ لا يهم جمهور الأهلي أكان ما عمله معاذ من تقديم استقالة أو عدمه بطولة أم هروبًا لأن المهم أن الشتوية موعد أخير
ـ الخليج استعداد للعربية، والعربية استعداد لآسيا، وآسيا استعداد للعالم، فما هي البطولة المتاحة ليأخذها المنتخب؟