في جنوب مدينة كيرلا الهندية، وبالتحديد في قرية بولافور Pullavoor، قام مشجعو النجم ميسي بوضع مجسّم كبير للبرغوث، يبلغ ارتفاعه 15 مترًا، على ضفاف النهر، وبعدها بأيام تحرك عشاق نيمار، وبنوا مجسّما عظيمًا لنجمهم المحبوب، ولم يتأخر محبو كريستيانو كثيرًا، وقاموا بعمل رائع، لكنَّ المفاجأة جاءت من مشجعي سالم الدوسري، الذين بنوا له مجسّمًا رائعًا وسط الأساطير الثلاثة.
يجب أن نعلم أن سالم الدوسري أصبح لاعبًا مختلفًا بعد كأس العالم، ذهب نجمًا سعوديًّا وعاد نجمًا عالميًّا. سجل هدف الفوز في مرمى بطل العالم، فعرفه كل العالم حتى أصغر طفل في أصغر قرية في الهند.
عندما نشاهد سالم اليوم، نرى لاعبًا عاديًّا، وكأنه لم يبدع في المونديال! هبوط حاد في المستوى، وأداء بالحد الأدنى بشكل أحرج مدرب الفريق الذي يواصل الدفاع عنه والإصرار عليه.
ما يمرُّ به الدوسري هو وضع طبيعي ومتوقع، فبعد أن تسجل واحدًا من أجمل أهداف كأس العالم، وتسرق العقول والقلوب، تعود للعب من حيث بدأت، ومع الفرق المتهالكة نفسها التي لعبت أمامها عندما كنت في سن العشرين.
سالم اليوم يفتقد للحافز.. لن يُرضي سالم، ويُشعل الحماس في قلبه إلا اللعب في أوروبا.. سنخسره إذا ما استمر بعد الشتاء في الهلال.. ارحل يا سالم فمكانك هناك.
علم النفس، هذا العلم الجميل، يساعدنا دائمًا في فهم أنفسنا وفهم الآخرين، وأجد أنه حاضر بقوة في حالة سالم، حيث أرى أن اللاعب حقق أقصى أهدافه، وليس لديه في كرة القدم ما ينظره، أو يتطلع إليه.
يرى ألفريد إدلر، أن “إرادة القوة، وإرادة التفوق، وإرادة بلوغ الكمال وقهر الإحساس بالنقص أو القصور الدافعُ الرئيس لدى الإنسان، وكأن الإنسان في سعيه إنما يهدف إلى شيء واحد، وهو أن يكون محققًا لذاته كأفضل ما يكون التحقيق”، وعندما يبلغ الكمال الذاتي الذي ينشده، ولا يبقى لديه ما ينقصه، يصبح متصالحًا مع نفسه، وقد يفقد الحافز لتحقيق المزيد.
لا تلوموا سالم، فنحن لم نلعب في قطر، ولا كنا تحت الأضواء التي تخطف الأبصار، ومع ذلك تغيَّرنا بعد كأس العالم! نسينا المباريات المحلية والخليجية، حتى الدوري الإنجليزي لم يعد يعجبنا!
يجب أن نعلم أن سالم الدوسري أصبح لاعبًا مختلفًا بعد كأس العالم، ذهب نجمًا سعوديًّا وعاد نجمًا عالميًّا. سجل هدف الفوز في مرمى بطل العالم، فعرفه كل العالم حتى أصغر طفل في أصغر قرية في الهند.
عندما نشاهد سالم اليوم، نرى لاعبًا عاديًّا، وكأنه لم يبدع في المونديال! هبوط حاد في المستوى، وأداء بالحد الأدنى بشكل أحرج مدرب الفريق الذي يواصل الدفاع عنه والإصرار عليه.
ما يمرُّ به الدوسري هو وضع طبيعي ومتوقع، فبعد أن تسجل واحدًا من أجمل أهداف كأس العالم، وتسرق العقول والقلوب، تعود للعب من حيث بدأت، ومع الفرق المتهالكة نفسها التي لعبت أمامها عندما كنت في سن العشرين.
سالم اليوم يفتقد للحافز.. لن يُرضي سالم، ويُشعل الحماس في قلبه إلا اللعب في أوروبا.. سنخسره إذا ما استمر بعد الشتاء في الهلال.. ارحل يا سالم فمكانك هناك.
علم النفس، هذا العلم الجميل، يساعدنا دائمًا في فهم أنفسنا وفهم الآخرين، وأجد أنه حاضر بقوة في حالة سالم، حيث أرى أن اللاعب حقق أقصى أهدافه، وليس لديه في كرة القدم ما ينظره، أو يتطلع إليه.
يرى ألفريد إدلر، أن “إرادة القوة، وإرادة التفوق، وإرادة بلوغ الكمال وقهر الإحساس بالنقص أو القصور الدافعُ الرئيس لدى الإنسان، وكأن الإنسان في سعيه إنما يهدف إلى شيء واحد، وهو أن يكون محققًا لذاته كأفضل ما يكون التحقيق”، وعندما يبلغ الكمال الذاتي الذي ينشده، ولا يبقى لديه ما ينقصه، يصبح متصالحًا مع نفسه، وقد يفقد الحافز لتحقيق المزيد.
لا تلوموا سالم، فنحن لم نلعب في قطر، ولا كنا تحت الأضواء التي تخطف الأبصار، ومع ذلك تغيَّرنا بعد كأس العالم! نسينا المباريات المحلية والخليجية، حتى الدوري الإنجليزي لم يعد يعجبنا!