|


فهد الروقي
عادة زرقاء
2023-01-13
جرت قرعة كأس العالم للأندية، التي ستقام مطلع الشهر المقبل في دولة المغرب الشقيقة بضيافة فريق العاصمة (الوداد).
وسيعيد التاريخ نفسه مع ممثل الكرة السعودية وكبير القارة الآسيوية الهلال، مقارنةً بالنسخة الماضية، فهناك حالة من التطابق، تقترب من مرحلة التطابق (الكامل)، فالفريق بشكل عام، وعلى كافة الأصعدة، يعيش مرحلةً من عدم التوازن، حيث كثرت المآخذ على مدربه المحبوب سابقًا (البيج رامون)، وكذلك عدد كبير من نجوم الفريق، لعل من أهمهم سالم الدوسري، الذي لم يعد من الدوحة حتى الآن.
أيضًا فعلت الإصابات في الفريق الأفاعيل سواءً مع منتخب الوطن، أو مع المجموعة، فياسر والمالكي انتهى موسمهما مبكرًا، وغالبية اللاعبين تأتيهم على فترات متقطعة، إلى جانب الغيابات المتكررة، حتى إن الفريق لم يلعب شوطًا واحدًا مكتمل الصفوف منذ مطلع الموسم! لكن الإصابات ليست السبب الوحيد في التعثرات وسوء النتائج والمستويات المتراجعة، فاللياقة البدنية غير مكتملة أيضًا، ويتضح ذلك قبل نهاية الشوط الثاني، حيث يتمكَّن المنافسون من اللحاق بالنتيجة، وأغلبيتهم يتعادلون في الدقائق الأخيرة، كما حدث مع النصر وضمك والرائد، ومع التعاون فوزًا.
هذه المرحلة التي يعيشها الفريق مشابهة للمرحلة التي سبقت المشاركة العالمية في النسخة السابقة، ويبدو أن قرار الإدارة هو ذاته بتجديد الثقة بالجهاز الفني لضيق الوقت، وإن كان هناك تغييرٌ، فسيكون بعد البطولة القارية التي تعقب المشاركة العالمية بأيام قليلة، وهي - أي الإدارة - ترى أن قرارها سليمٌ مقارنة بالفعل ذاته مع آخر قدوم لدياز.
وتتشابه المشاركة بفعل القرعة كذلك، إذ وضعت الهلال في النسخة الماضية ضد الجزيرة الإماراتي، وسجل بها الزعيم أكبر نتيجة في تاريخ البطولة بـ (نصف درزن)، وفي القرعة الحالية أوقعت القرعة كبير القارة مع المستضيف (الوداد) وأمام جماهيره الغفيرة.
الجماهير الهلالية تضع أيديها على قلوبها خوفًا على الفريق من مستوياته الحالية، ومن تخبطات مدربه، ومن الإصابات وتأثير الغيابات، ومن عطاء وشغف ولياقة لاعبيه.
في الجهة المقابلة، يدرك مَن يؤمن بمقولة مؤسِّس النادي الشيخ عبد الرحمن بن سعيد: (من لا يثق بالهلال لا يستحق تشجيعه). بأن الفريق سيعود إلى وضعه الطبيعي في المونديال وسيشرّف كعادته وطنه وقارته ومحبيه.
(سوط آخر)
جيتي وأنا أدور مجيّك من زمان
لا يا بعد كل الوجيه النيّرة
وشلون بعطيك السلامة الأمان
ونا فهد .. وأنتِ غزال مذيّرة.