إبان الحضارات القديمة وبسبب الجهل كان البشر يعتقدون بتعدد الآلهة، وكان من ضمن هذه الآلهة “إله الشر/ الظلام”، الذي يرسل الشرور والأمراض للبشر كعقاب، وكانت القرابين/ الهدايا تقدم له، ليتقوا بطشه/ غضبه.
بعد انتهاء أسطورة “تعدد الآلهة”، لم تختفِ فكرة “الشرور والأمراض عقوبة”، لعدم معرفتهم بقوانين الطبيعة، وكان المسيحيون يعتقدون أن من يولد له “طفل مشوه” فبسبب أنه ارتكب هو أو زوجته أو كلاهما خطيئة فعاقبهما “الرب” بطفل مشوه/ معاق.
فيما بعد بدأ الإنسان يلاحظ أن الأمراض تصيب من يؤمن بعقيدته ومن لا يؤمن بعقيدته، وبدأ يتشكك من تفسير “كاهنه”، فلم يعترف “الكهنة” بجهلهم بالأسباب، حتى لا يفقدوا سلطتهم، وعدلوا الفكرة لتصبح “الأمراض والشرور تأتي للعقاب، أو لاختبار الإيمان”. وظلت هذه الفكرة سائدة إلى عصر الأنوار وتطور العلم، فبدأ الكثير يعرف أن هذه الأمور من طبيعة الحياة والأرض التي خلقها الله (ولن تجد لسنة الله تبديلا) (الأحزاب 62)، وأن عليهم تدبر وفهم “السنن/ القوانين”، ليعيشوا ويتعايشوا معها. وبنى اليابانيون بيوتهم/ عمائرهم حسب طبيعة الأرض لتحتمل الزلازل، وتطور الطب واكتشف أسباب الأمراض. هذه الأمراض التي لا دخل لها بعقيدة الإنسان، بل بطبيعة جسده وجيناته الوراثية “فاحتمالية إصاباته بمرض السكري تصبح عالية” إن كان والداه مصابين بمرض السكري، وليس لأن والديك أو هو ينتمي للعقيدة الخطأ. ورغم هذا التطور المعرفي ما زالت هناك عقول أسطورية تعتقد أن الأمراض وحتى إصابات الملاعب عقوبة، ففسر السذج أن إصابة حارس النصر “أوسبينا” عقوبة، لكنهم اختلفوا بالأسباب، وهل هي بسبب أن إدارة النصر تسببت بإيقاف الهلال/ الاتحاد، أم بسبب “أبو جبل” الذي اعتقدوا أن الإدارة ظلمته، فعاقب الله “أوسبينا”.
وسط هذه العقول الأسطورية جاءت انتهازية “أبو جبل” ليوظف الأمر لصالحه.
فبعد أن كتب تغريدة “اللهم إن كنت ظالمًا فانتقم مني يا الله، وإن كنت ظلمت فأرني في كل من ظلمني آياتك”.
عاد ليكتب الآن “أعوذ بالله أن أكون من الشامتين، تمنياتي بالشفاء العاجل لحارس نادي النصر ديفيد أوسبينا”. وكأنه يقول “إن الله استجاب لدعائه”، لكنه لن يشمت. هل كان “أبو جبل” انتهازيًّا، أم “عقله أسطوري”؟
لست أدري، لكن العقول الأسطورية وظفت تغريدته لتكرس الفكرة القديمة أن الإصابات عقوبة وليس طبيعة لعبة، تسببت بإصابة ملايين اللاعبين منذ أن مارس الإنسان الرياضة. ولم يسألوا أنفسهم هل كانت ملايين الإصابات بسبب خطايا الإدارات فعاقب الله لاعبين لا دخل لهم؟.
وحدها “العقول الأسطورية” تتشمت بالمرض والإصابات، ووحده الانتهازي يوظف آلام البشر لمصالحه بلا إنسانية.
بعد انتهاء أسطورة “تعدد الآلهة”، لم تختفِ فكرة “الشرور والأمراض عقوبة”، لعدم معرفتهم بقوانين الطبيعة، وكان المسيحيون يعتقدون أن من يولد له “طفل مشوه” فبسبب أنه ارتكب هو أو زوجته أو كلاهما خطيئة فعاقبهما “الرب” بطفل مشوه/ معاق.
فيما بعد بدأ الإنسان يلاحظ أن الأمراض تصيب من يؤمن بعقيدته ومن لا يؤمن بعقيدته، وبدأ يتشكك من تفسير “كاهنه”، فلم يعترف “الكهنة” بجهلهم بالأسباب، حتى لا يفقدوا سلطتهم، وعدلوا الفكرة لتصبح “الأمراض والشرور تأتي للعقاب، أو لاختبار الإيمان”. وظلت هذه الفكرة سائدة إلى عصر الأنوار وتطور العلم، فبدأ الكثير يعرف أن هذه الأمور من طبيعة الحياة والأرض التي خلقها الله (ولن تجد لسنة الله تبديلا) (الأحزاب 62)، وأن عليهم تدبر وفهم “السنن/ القوانين”، ليعيشوا ويتعايشوا معها. وبنى اليابانيون بيوتهم/ عمائرهم حسب طبيعة الأرض لتحتمل الزلازل، وتطور الطب واكتشف أسباب الأمراض. هذه الأمراض التي لا دخل لها بعقيدة الإنسان، بل بطبيعة جسده وجيناته الوراثية “فاحتمالية إصاباته بمرض السكري تصبح عالية” إن كان والداه مصابين بمرض السكري، وليس لأن والديك أو هو ينتمي للعقيدة الخطأ. ورغم هذا التطور المعرفي ما زالت هناك عقول أسطورية تعتقد أن الأمراض وحتى إصابات الملاعب عقوبة، ففسر السذج أن إصابة حارس النصر “أوسبينا” عقوبة، لكنهم اختلفوا بالأسباب، وهل هي بسبب أن إدارة النصر تسببت بإيقاف الهلال/ الاتحاد، أم بسبب “أبو جبل” الذي اعتقدوا أن الإدارة ظلمته، فعاقب الله “أوسبينا”.
وسط هذه العقول الأسطورية جاءت انتهازية “أبو جبل” ليوظف الأمر لصالحه.
فبعد أن كتب تغريدة “اللهم إن كنت ظالمًا فانتقم مني يا الله، وإن كنت ظلمت فأرني في كل من ظلمني آياتك”.
عاد ليكتب الآن “أعوذ بالله أن أكون من الشامتين، تمنياتي بالشفاء العاجل لحارس نادي النصر ديفيد أوسبينا”. وكأنه يقول “إن الله استجاب لدعائه”، لكنه لن يشمت. هل كان “أبو جبل” انتهازيًّا، أم “عقله أسطوري”؟
لست أدري، لكن العقول الأسطورية وظفت تغريدته لتكرس الفكرة القديمة أن الإصابات عقوبة وليس طبيعة لعبة، تسببت بإصابة ملايين اللاعبين منذ أن مارس الإنسان الرياضة. ولم يسألوا أنفسهم هل كانت ملايين الإصابات بسبب خطايا الإدارات فعاقب الله لاعبين لا دخل لهم؟.
وحدها “العقول الأسطورية” تتشمت بالمرض والإصابات، ووحده الانتهازي يوظف آلام البشر لمصالحه بلا إنسانية.