|


عوض الرقعان
البلطان ونفاد التذاكر
2023-01-18
في الملاعب السعودية ومع الجماهير الوفية العاشقة لكرة القدم، لا يمكن أن تتوقع إلا الحضور والزحف باتجاه المدرجات، ولكن كيف تتعامل مع هذه الجماهير ذات الإمكانات المعقولة، لتأتي للملعب وتملأ هذه الكراسي وتحرك بأصواتها روح الأداء للاعبين.
ومن باب التذكير لقد حضرت ورشة عمل قبل عشر سنوات لاستضافة قطر لكأس العالم، وكان يحمل الملف القطري الاعتماد على حضور الجماهير السعودية بنسبة 75 % إلى جميع الملاعب، وكيفية العمل على سهولة دخولها وخروجها من منفذ سلوى على الحدود القطرية السعودية إلخ.. التسهيلات التي تقدم لها لكي تملأ المدرجات والملاعب بالدوحة.
وللمعلومية هذا العمل قبل أن يتأهل الأخضر السعودي إلى المونديال، وعندما تأهل فرح المنظمون كثيرًا لضمان زيادة عدد الجماهير السعودية، والكل شاهد إطلالتها الجميلة في كأس العالم هناك.
وبالمناسبة تعتبر تذاكر الدخول إلى الملاعب في مونديال 2022م هي الأرخص في العشرين عامًا الأخيرة والأكثر حضورًا، بعدد تجاوز الثلاثة ملايين ونصف مشجع.
والسبب الحرص والعمل من قبل القائمين على الرياضة، لنجاح البطولة بدعم من الفيفا إلى زيادة عدد المتابعين في الملعب.
والعكس صحيح حصل مع الأخ خالد البلطان، الذي عاقب المباراة ونفسه والمدرجات عندما رفع تذاكر الحضور الجماهيري للمباريات على ملعبه.
وعن مقارنته بين جماهير الاتحاد والنصر أتصور بأنها مقارنة ظالمة أمام قاعدة زيادة العرض والطلب، وأتصور كرجل أعمال يدرك فحوى هذه القاعدة جيدًا.
وفي المقابل يأتي جمهور الأهلي ويكسر كل القواعد لمباراة الحزم التي أقيمت مساء أمس في ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، بالرغم من المباراة في دوري الدرجة الأولى والفريق ترتيبه الخامس ولم يحصل على الكفاءة المالية، وقد يحرم من تسجيل لاعبين في الفترة الشتوية، وهو الأحوج إليهم، وبالرغم من كل ذلك يقفل موقع مكاني خلال 24 ساعة بالرد نفاد تذاكر المباراة، وأتصور بأن الجمهور بات واعيًا، ويعلم أن الإدارة الحالية بالنادي تعمل وفق الإمكانات، ومن جانبها تفاعلت مع الجمهور بمنحه تذاكر مجانية لتضمن الحضور في المباريات القادمة إلخ.. الحسابات النفسية والمادية.