|


تركي السهلي
دوري جديد
2023-01-23
يمكن القول إنّ دوري “روشن” السعودي جديد الآن. بكُل التفاصيل هو في مرحلة مختلفة، مع قدوم كريستيانو رونالدو إلى الرياض والتعاقد مع نادي النصر، واستقطاب رئيس جديد لرابطة المحترفين ومعه تغييرات كبرى على صعيد الهيكلة.
والرابطة سيتولى رئاستها التنفيذية أشخاص جدد على رأسهم البريطاني غاري كوك الذي سيكون رئيسًا تنفيذيًا مع وجود سعد اللذيذ نائبًا له - بحسب خبر بثّته “الشرق الأوسط” أمس الأول.
هذه حالة جديدة، ونقلة إلى مستوى أكبر من مجرد لائحة تسويق، وطرد الضعف عن مفهوم البيع والرواج الرياضي. لقد عانت الأندية المحليّة من سطوة مجموعة على مجموعة، وغياب الصالح العام، وبحث الضعاف عن منافع تصبّ في أندية دون أخرى. الآن، الوضع اختلف. وحضور كفاءات أعلى يعني أنّ المستهدفات ستكون أكبر، وترويج الدوري السعودي سيصل إلى مناطق أبعد، مع توحيد الرؤى والغايات.
والسيد الإنجليزي كان رئيسًا تنفيذيًا لمانشستر سيتي لمدة ثلاث سنوات، وعمل أيضًا في شركة نايك، كما أن سعد اللّذيذ كان وكيلاً في هيئة الرياضة للشؤون الفنيّة والاستثمار. نحن في حقبة تدعم الرابطة وترفع من قيمها الإدارية والفنية.
إنّ اللوائح التجارية في رابطة الدوري السعودي للمحترفين ضعيفة البناء وقف عليها بعض الرؤساء الفاشلين في تنمية الموارد ومعايير الحوكمة داخل أنديتهم. والرابطة أفلتت من يديها ملفات كانت ستعود على الأندية بالمبالغ الضخمة، ولم تُحسن فتح منافذ خلاقة، ولم تصل إلى المدارس الناجحة في التسويق والبيع للعلامة.
وعلى مدى الفترة الماضية، ظلّت الرابطة في إطار ضيّق لا يتجاوز مساحات القمصان، وإعلانات الملاعب، وتوزيع الأقمشة الدعائية في المقاعد، مع غياب تام عن التأثير الإعلامي، والقصور عن تملك متابعة الجمهور.
لقد توسّعت رقعة المشاهدة للدوري والمباريات وسط دخول مناطق جغرافية ناقلة للمنافسة المحليّة لم تكن موجودة من قبل وصلت إلى دول أوروبية مثل فرنسا، وإنجلترا، وإيطاليا، وتركيا، كما أن إفريقيا وأمريكا اللاتينية أخذت حصتيهما من البث.
إنّ الزمن الحاضر ومعه المستقبل القريب، ربما يتطلّب كوادر ومجاميع عمل في الأندية المحترفة على وجه الخصوص مع إبعاد كل الوجوه الحالية المتولية رئاسة مجالس الإدارات، على أن تكون الخلفية العلمية والعملية للأسماء الجديدة، ذات مؤهلات في التسويق، والمحاسبة، وتنمية الأصول.
إنّنا نكبر وهذا ملموس، ولم يعد لنا، إلا فتح الأبواب للطاقات والناجحين، وألا نسمح ببعض من عجز عن تطوير فكره، أن يُمسك بأمرٍ من أمور الطموح العالي.