|


د. حافظ المدلج
النقل والملاعب
2023-01-28
بفضل الله، ثم بالدعم اللا محدود من قبل مهندس الرؤية ورائد النهضة “ولي العهد”، تعيش الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، عصرًا ذهبيًا لم يسبق له مثيل، ويكفي أن نتذكر استراتيجيات دعم الأندية والاتحادات، التي تتجاوز 5 مليار ريال في العام الواحد، كما تنفق الدولة، حفظها الله، على استضافة الفعاليات الرياضية مليارات، جلبت لنا أشهر سباقات السيارات، ومنافسات الملاكمة، وسوبرات كرة القدم العالمية، ولم يبقَ سوى “النقل والملاعب”.
“النقل التلفزيوني” هو مصدر الدخل الأول للأندية العالمية، ومن خلاله تنقل الصورة الإيجابية لمنافسات كرة القدم، وفي وطني، الذي أعشق ترابه، ما زال هذا الملف يراوح في مكانه، مهما تعددت الإدارات المشرفة عليه، والحل بسيط، وسبق ذكره: “تكرار التجربة الأوروبية في الإنتاج والبث”، فشركات الإنتاج/ الإخراج الرائدة معروفة عالميًا، مثل “MediaPro”، وشركات البث معروفة أكثر، مثل “Sky Sports”، وهناك شركة “IMG” المتميزة في “النقل والملاعب”.
“ملاعب كرة القدم” هي ركيزة الخصخصة، وأساس الاستثمار في الأندية، وهناك شركات متخصصة في تصميم وبناء أفضل ملاعب كرة القدم، وقد سبق وحضرت شركة “IMG” بعد أن التقت في “مؤتمر قمة الملاعب” في “الدوحة سبتمبر 2013”، وقدموا مشروعًا ببناء 15 ملعبًا لكرة القدم، تتراوح طاقتها من 10.000 إلى 60.000 مشجع، بمبلغ إجمالي مليار دولار، حيث قامت الشركة نفسها ببناء ملاعب كأس العالم في “ألمانيا 2006”، وشيدت حينه 36 ملعبًا، بتكلفة إجمالية 2.7 مليار دولار، وإعادة التواصل مع الشركة كفيل بحل ملفي “النقل والملاعب”.

تغريدة tweet:
آمالي تتزايد يومًا بعد يوم بوجود القائد الملهم “محمد بن سلمان”، الذي أعلن قبل أيام عن أنشاء “صندوق الفعاليات”، ولذلك أطمع في صندوق آخر لإنشاء “ملاعب كرة القدم”، أو ضمها تحت الصندوق الجديد، مع إمكانية مراعاة تصميم تلك الملاعب، بحيث تحتضن الفعاليات الترفيهية، والسياحية، والثقافية، دون الإخلال بمواصفات الاتحاد الدولي “فيفا”، التي توضح أدق التفاصيل الهندسية لتلك الملاعب، ومن أهمها وجود 4 غرف لتبديل الملابس، ومراكز إعلامية، وكشف المنشطات تحت المنصة الرئيسة، وليس في الجهة المقابلة، مثل “ملعب الملك فهد الدولي، وملعب عبد الله الفيصل”، وهي أمور يجب أخذها بالاعتبار عند تصميم وبناء الملاعب، التي ستستضيف كأس آسيا 2027، وكأس العالم مستقبلًا، وعلى منصات المستقبل نلتقي.