تحتاج الكهرباء مرة كل جولة.. والمساعدة جاهزة
سيارات فورمولا الدرعية.. 45 دقيقة على الشاحن
تحتاج كل سيارة مشارِكة في سباق “فورمولا إي” العالمي إلى 45 دقيقة من الاتصال بالشحن الكهربائي، حسبما ذكر لـ “الرياضية” مسؤولٌ في شركة “ABB” المتخصصة في معدّات الطاقة والتشغيل الآلي والروبوتات.
ووفرت الشركة، متعددة الجنسيات، 13 شاحنًا كبيرًا في موقعٍ ضمن منطقة حلبة الدرعية، التي احتضنت أمس الجولة الثانية من الموسم الجاري للسباق وتستضيف الثالثة اليوم.
ودخلت السيارات إلى موقع “ABB” قبل انطلاق المنافسات، وحصل كلٌ منها على حصته من الطاقة الكهربائية. وتصل قوة الشاحن إلى 160 كيلو وات، وفقًا لشورجل حسين مسؤول العلاقات في الشركة.
وأشار حسين إلى “تطور هائل” لتقنيات شحن سيارات السباقات خلال العامين الماضيين.
وأوضح “نحن من الرعاة العالميين لسباق فورمولا إي منذ 6 أعوام، وهذا عامنا الخامس على حلبة الدرعية، والموسم الجاري يشكل خصوصية بالنسبة لنا، لأننا أصبحنا أيضًا شريك شحن السيارات المشارِكة”.
وحسب المسؤول ذاته، تحتاج السيارة إلى شحنٍ لمرة واحدة قبل كل جولة، وهو ما يكفي حتى نهايتها، وإذا طلب أي متسابق مزيدًا من الكهرباء على الحلبة يمكن تزويده سريعًا حتى يكمل مساره.
و”فورمولا إي” سباق سرعة عالمي للسيارات التي تعمل بالكهرباء، انطلق عام 2014 ودخلت حلبة الدرعية على روزنامته بدءًا من موسم 2018ـ2018.
يَجري السباق تحت إشراف الاتحاد العالمي للسيارات “FIA”. ويتألف موسمه الجاري، الذي بدأ قبل أسبوعين في المكسيك، من 16 جولة، وينتهي في 30 يوليو المقبل. ويشارك كل فريق، من إجمالي 11، بسائقين وسيارتين.
فرق الصيانة.. فحص ولمسات أخيرة
تحولت ورش منطقة حلبة “فورمولا إي” في الدرعية إلى ما يشبه خلية النحل، أمس، قبل انطلاق الجولة الثانية من موسم بطولة السيارات الكهربائية.
وانهمك ميكانيكيو فرق الصيانة في فحص وإصلاح المحركات والإطارات استعدادًا للمنافسات ووفق إجراءات موحّدة للسباقات الاحترافية. وتقع الورش على بعد أمتار قليلة من مضمار التنافس بين المتسابقين.
وتزامنًا مع أداء فرق الصيانة مهامها، اجتمع السائقون داخل إحدى القاعات وناقشوا كافة قواعد السباق.
3 جهات تضمن سلامة الحضور
أحيط سباق “فورمولا إي” للسيارات الكهربائية في الدرعية بتجهيزات طبية متنوعة للتعامل مع أي طوارئ، وفرتها جهات حكومية عدّة بتنسيق بينها، كما أفاد مصدر خاص بـ “الرياضية”، وهي المدينة الطبية الجامعية في جامعة الملك سعود ومستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني والهلال الأحمر السعودي.
واحتضنت منطقة الحلبة مستشفى مصغرًا ونقاطًا للإسعافات الأوّلية. وزُوِّد المستشفى بأجهزةٍ لإنعاش القلب. وانتشر عددٌ من سيارات الإسعاف في المنطقة، سواءً حلبة السباق ونطاقها أو مواقع فعاليات الترفيه.
250 إعلاميا يغطون السباق
استوعب المركز الإعلامي لسباق “فورمولا إي” في الدرعية أكثر من 250 صحافيًا ومراسلًا تلفزيونيًّا، أمس، تزامنًا مع احتضان الحلبة الجولة الثانية من موسم بطولة السيارات الكهربائية العالمية.
وشكّل الأجانب أغلب روّاد المركز، المنصوب على بُعد خطواتٍ من الحلبة. ودخل عديدٌ منهم في حوارات جانبية مع نظرائهم السعوديين، تركزت على تحضيرات التغطية.
ووفّر المنظّمون خدمة إنترنت سريعة، لتمكين ممثلي وسائل الإعلام من إرسال صور وفيديوهات عالية الجودة.
وجلس روّاد المركز على طاولات خشبية أحاطتها شاشات تلفزيونية بثت كافة تفاصيل جولة السباق.
حافلات ونقل ترددي
أمّنت وزارة الرياضة نقلًا بالحافلات، أمس، للصحافيين إلى منطقة حلبة الدرعية، التي احتضنت الجولة الثانية من سباق “فورمولا إي”. وتوجّه الإعلاميون إلى مواقف سيارات خُصِّصَت لهم في جامعة المعرفة. وبعد الترجّل من سياراتهم، نقلتهم حافلات إلى الحلبة. ولاحقًا، عادت بهم إلى الجامعة، بعد نهاية السباق والتغطية. بدورها، وفّرت شركة خاصة مساهمة في التنظيم حافلاتٍ نقلت متفرجين من خارج جامعة الملك سعود إلى السباق. وتحرّكت حافلات الإعلام والمتفرجين مراتٍ عدّة ذهابًا وعودة، بأسلوب النقل الترددي، لتسهيل النقل.