|


فهد الروقي
(سوبر العالم)
2023-01-28
سبق أن قلت في ذات لقاء فضائي قبل نصف نهائي السوبر إن ظروف إقامة كأس السوبر في هذا التوقيت الصعب قبل انطلاق كأس العالم للأندية التي سيشارك فيها الهلال بخمسة أيام فقط وكان من الأجدى تأجيلها لما بعد المشاركة أو تقديمها لأسبوع وجعل آخر مشاركة للهلال مباراة دورية يسهل تعويضها في حال التعثر لكن إصرار اتحاد القدم على هذا التوقيت جعلني أقترح على الجهاز الفني بالمشاركة بالصف الثاني وهو الأمر الذي حدث بعد أن استبعد الثلاثي (إيجالو والفرج والبريك) رغم جاهزيتهم حتى وإن كانت غير مكتملة و(ماريجا وميشايل) بجعلهما على دكة البدلاء والاكتفاء بثلاثة لاعبين أجانب فقط.
وكنت أتمنى لو (دياز) المتخبط في الفترة الأخيرة أن يكمل فكرته ويشرك الثنائي مصعب الجوير على حساب كنو - الذي أصيب في عملية الإحماء - ومعاذ فقيهي على حساب ناصر الدوسري الذي يشهد مستواه انخفاضًا كبيرًا رغم كل الفرص التي أعطيت له إلا أنه لم يستفد منها.
كما أنني أستغرب منه الإصرار على مشاركة سالم بشكل مستمر حتى وإن كان بعيدًا عن مستواه وأستغرب أكثر تكليفه بتسديد ركلات الجزاء رغم وجود الثنائي الشهري والحمدان وهما أفضل منه في التنفيذ وعلى سالم أن يدرك أنه واحد من أساطير الهلال والكرة السعودية وإن أراد المحافظة على هذه المكانة أن يحترم الطريقة والجهد اللذين أوصلاه لهذه المكانة وعليه أن يدرك أن جماهير الهلال لا تتعامل بالماضي بل بالحاضر.
خرج الهلال من كأس السوبر بهزيمة مفاجئة وغضب محبوه ولهم كل الحق في ذلك فما يشاهدونه من مستويات فردية وجماعية تنذر بمشاركة عالمية مخيبة للآمال خصوصًا أنه سيلاقي المستضيف المستريح والمتحفز والذي دعم صفوفه بأكثر من لاعب مهم منهم المدافع الدولي الجزائري جمال بلعمري.
وهي مباراة مفصلية الخسارة فيها تعني الخروج المبكر والحال الزرقاء من تخبطات فنية وتكاسل اللاعبين وفقدانهم الشغف والحدة والصمت الإداري ليست مبشرة بحضور قوي يتناسب مع سمعة ومكانة كبير القارة الآسيوية وعطش جماهيره بالصعود على منصة التتويج في المحفل العالمي ولو بالبرونزية.

(آخر سوط)
إكبري عشرين عامًا ثم عودي
‏إن هذا الحب لا يرضي ضميري
‏حاجز العمر خطيرٌ وأنا
‏أتحاشى حاجز العمر الخطير