|


إبراهيم بكري
الرياضة جودة حياة
2023-01-29
تستغرب عندما تجد شخصًا لا مكان للرياضة في جدول حياته، خاملًا دون أي حراك، حتى إن حالته النفسية سيئة!
الناس تختلف في تعاملها مع التوتر، فلكل شخص طريقةٌ معينةٌ، يستخدمها، ويشعر بأنها الأمثل لعلاجه.
كيف هي مشاعرك بعد ممارسة نشاط رياضي؟
مطمئنٌ، وتشعر بالسعادة.. هل سألت نفسك لماذا؟!
الإجهاد والقلق لا مفرَّ منهما في الحياة، سبعةٌ من كل عشرة أشخاص بالغين في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من الإجهاد، أو القلق يوميًّا.
في استطلاع رأي، نُشِرَ في هذا الشأن، أوضحت الإحصاءات أنَّ نحو 14 في المئة من الناس يلتزمون بتمارين رياضية منتظمة للتعامل مع الإجهاد، في حين بلغت نسبة التحدث إلى الأصدقاء، أو العائلة 18 في المئة، والنوم 17 في المئة، ومشاهدة الأفلام، أو التلفزيون 14 في المئة، وتناول الطعام 14 في المئة، والاستماع إلى الموسيقى 13 في المئة. منذ زمن طويل والتمرين الرياضي يثبت منافعه في تحسين الحالة الجسدية ومكافحة الأمراض، لذا يشجع الأطباء دائمًا على البقاء نشطين بدنيًّا. ويعدُّ التمرين الرياضي أمرًا حيويًّا للحفاظ على اللياقة العقلية، ويمكنه التقليل من الإجهاد، وتُظهر الدراسات أنه فاعلٌ جدًّا في الحد من التعب، وتحسين اليقظة والتركيز، وتعزيز الوظيفة الإدراكية الشاملة. عندما يؤثر الإجهاد في الدماغ، يشعر باقي الجسم بالأثر أيضًا، لذا من المنطقي أن يشعر جسمك بالتحسُّن إذا كانت حالتك المزاجية أفضل، وممارسة الرياضة والأنشطة البدنية تنتج “الإندورفين”، وهي مواد كيميائية في الدماغ، تعمل بوصفها مسكِّنات طبيعية للألم، وأيضًا تحسِّن القدرة على النوم، ما يقلِّل بدوره من الإجهاد.
لا يبقى إلا أن أقول:
وجد العلماء المختصون في الصحة، أن التمرين من شدة منخفضة إلى متوسطة، يجعلك تشعر بالنشاط والصحة، وقد أثبتت المشاركة المنتظمة في التمارين الهوائية أنها تقلِّل من مستويات التوتر الكلية، وترفع وتثبت الحالة المزاجية، وتحسِّن النوم، وترفع من تقدير الذات، حتى خمس دقائق من التمارين الهوائية يمكن أن تحفز تأثيرات مكافحة القلق.
المشاركة في الرياضة وسيلةٌ مفيدةٌ للحد من مستويات التوتر، وزيادة الشعور بالرفاهية البدنية والعقلية، وقد تشعر بأنك مشغول جدًّا، ولا يوجد معك وقت لممارسة الرياضة، لكن اعلم أن الانخراط في رياضة فردية، أو جماعية من جودة الحياة التي لها الأثر الإيجابي على صحتك النفسية والجسدية، مثل التخفيف من الإجهاد، لذا يجب أن تكون التمارين الرياضية المنتظمة جزءًا من الروتين المعتاد في حياتك لعلاج توترك وإجهادك من ضغوط العمل.