|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2023-01-30
تغريدات الطائر الأزرق تويتر في الأيام الماضية كانت متنوعة، ولاحظت أن التغريدات عن كرة القدم لا تتوقف، سواء كانت هناك مباراة أو لم تكن، فبعض المغردين يعتبرون فريقهم جزءًا من يومياتهم، يفرحون وينتشون بفوزه، ويحزنون ويكتئبون إذا ما خسر، هي علاقة أكبر من كرة قدم، لا أعرف تمامًا ماذا أسميها، لكني أتذكر نفسي في أيام الطفولة والمراهقة عندما كان فوز فريقي يسعدني طوال اليوم ويجعلني أنام نومًا هانئًا، أظن أنها علاقة عشق، لأن العشاق فقط من لديهم هذا الشغف وهذه الطاقة.
أبدأ بأول تغريدة لنجلاء العتيبي التي وجهتها لمن يعتلون المناصب، والتغريدة مهمة ومفيدة لهم، طبعًا إذا استطاعوا تنفيذ ما نصحتهم به (وأنت تعتلي المناصب.. ستُفتح لك الأبواب وتُرسل لك الدعوات الخاصة وتُستقبل في المطارات وتقدم لك الشوكولاتة وبتسمع.. سم وأبشر وطال عمرك وتم! وهذا كله تستاهله وهي نعم من الله تستحق الشكر، لكن تذكر أن المخدوم هو الكرسي.. فتواضع!).
عبد الله النعيمي غرد عن (كشتات 2023) ويبدو أنه متذمر منها، لأنها لم تعد مثل الكشتات قبل 15 و20 عامًا، فالإنترنت غير أشياءً كثيرة في حياتنا، ووصل تغييره حتى إلى كشتاتنا، غرد عبد الله (كشتات 2033.. خيمة أنيقة، وكراسي سهلة الطي، وكشافات إنارة، وموقد لإشعال الحطب، وثمانية شباب يحدقون طويلًا في شاشات هواتفهم).
حمود الباهلي غرد عن رغبتين تتنازعان الإنسان، والاختيار بينهما ليس سهلًا لأن لكل رغبة فوائدها وأضرارها، فأي رغبة سنختار؟ غرد حمود (عند الإنجليز مثل: الفضول الذي قتل القطة! تتنازعنا رغبتان: رغبة في اكتشاف المجهول. رغبة في الأمان. الحياة الآمنة مملة، بينما الثانية خطرة).
عبد الكريم غرد باقتباس لفرناندو بيسوا، والاقتباس يلامس الكثيرين منا، خاصةً أولئك الذين يكثرون من الأحلام (ودائمًا كُنت مبدعًا في أحلامي أكثر مما أنا عليه في حياتي الواقعية وهذه هي مأساتي).
السبب معروف طبعًا، في الأحلام أنت الكاتب والمخرج والممثل، بينما في الواقع أنت ممثل فقط، تؤدي أدوارًا لم تختارها لنفسك، كما أنك لا تؤديها بالطريقة التي تفضّلها.
الدكتورة نادية الشهراني غردت عن المشروع الرابح القادم، ربما تكون التغريدة مفيدة للباحثين عن فكرة تجارية مربحة (المشروع الرابح القادم هو منتجعات التخلي عن الجوالات والتخلص من إدمان التقنية والتواصل الاجتماعي. هكذا أظن). فكرة ممتازة يا دكتورة، وإدمان التقنية والتواصل الاجتماعي صار أمرًا حقيقيًا، لكنه في بعض الأحيان أفضل من الجلوس مع أشخاص أضرارهم أكبر من إدمان التقنية!