اعتذر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لنظيره السعودي، أمس، عن امتناعه عن التصويت لملف “السعودية 2027”، حسبما صرّح لـ “الرياضية” ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي.
وفيما صوّت 43 اتحادًا، من أصل 45، للملف في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، امتنع الاتحادان الفلسطيني والتركمانستاني عن التصويت.
وبعد انتهاء الجمعية، التقى المسحل الفريق جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني، الذي شرح ملابسات الامتناع، عادًا إيّاه نتيجة خللٍ فني. وفي حضور “الرياضية” ووسائل إعلام أخرى، قال الرجوب لنظيره السعودي “واضح حصل خلل فني من مندوبنا”. وأبان “أنا شخصيًا غادرت بعد انتخابات المكتب التنفيذي لأسباب صحية طارئة، وتوجهت للأمين العام للاتحاد السعودي واعتذرت له وقلت أنني سأغادر فقال لي لن يكون هناك تصويت، وعلى هذا الأساس غادرت، واضح أن مندوبنا الذي كان موجودًا أخطأ ويمكن هذه أول مرة يشارك فيها”، مضيفًا أن الاتحاد الفلسطيني كان ولا زال داعمًا لنظيره السعودي. ووجّه الرجوب التحيّة لشعب السعودية وقيادته وأسرة كرة القدم فيها. بدوره، قال المسحل “أشكر أبو رامي على مواقفه الإيجابية دائمًا مع الكرة السعودية”. وتابع في حضور الرجوب “أبو رامي دائمًا وأبدًا داعم لأي موقف سعودي حسب تجربتي معه آخر السنوات”، مذكّرًا بالاستقبال الشعبي للمنتخب السعودي عندما زار فلسطين، عام 2019، وخاض مباراةً على أرضها ومع منتخبها ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. ووصف المسحل ما حدث خلال التصويت بـ “خطأ بسيط جدًا”، مضيفًا “الاتحادان الفلسطيني والتركمانستاني من أكثر الاتحادات التي وقفت معنا في هذه الانتخابات”.
وأوضح “ملف السعودية كان الملف الوحيد.. في النهاية التصويت مجرد إجراءات شكلية للاتحاد الآسيوي حسب نظامه.. وبعد انتهاء التصويت جاءت إليّ سوزان الشلبي، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني، بشكل عاجل واعتذرت وقالت إن ما حصل كان خطأ تقنيًا من المندوب، لأنهم توقعوا أنه لن يكون هناك تصويت”. ولفت المسحل إلى تلقيه توضيحًا مماثلًا من الاتحاد التركمانستاني.

30 دقيقة مع أعضاء «السعودية 2027»
عقد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، اجتماعًا مغلقًا لمدة نصف ساعةٍ، أمس، مع أعضاء ملف “السعودية 2027”، بعد إعلان فوز الملف بحق استضافة كأس آسيا بعد المقبلة.
ووصل المسحل إلى منطقة “البيت السعودي” في المنامة، عاصمة البحرين، فور انتهاء الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.
وبعد الإدلاء بتصريحات لممثلي وسائل لإعلام، اجتمع مع أعضاء “السعودية 2027”، وهو ما لم يُسمَح للصحافيين بتغطيته. لكن مصادر “الرياضية” أكدت استعراض المسحل جهود المشاركين في الملف منذ البداية وحتى نيل حق الاستضافة، ومشاهدته مع الحضور عرضًا مرئيًا عن خطط إنشاء وتطوير الملاعب والمرافق الرياضية في السعودية.
وشكر رئيس الاتحاد السعودي فريق العمل وقطع معهم كعكةً، تحمل شعار البطولة، على وقع الأغاني الوطنية.

الفيصل: دعم حكومي قوي
أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، دعم القيادة والحكومة في السعودية ملف استضافة كأس آسيا لكرة القدم 2027.
وأوضح، في كلمةٍ أمس خلال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للعبة، أن الملف يحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والحكومة على كافة المستويات. وشدّد على استعداد السعودية لهذه البطولة وتحمسها للترحيب بالقارة كاملةً، معتبرًا أن الوقت حان لبدء حقبة جديدة للكرة الآسيوية. وجاءت كلمتُه قبل التصويت على الملف والإعلان عن فوزه بحق الاستضافة. ولاحقًا، رفع الوزير، في تصريحٍ للإعلام، الشكر والعرفان للملك وولي العهد على ما حظي به الملف من دعم غير محدود.

عبد الجواد: انتظروا ملاعب ممتلئة

توقّع محمد عبد الجواد، اللاعب الدولي السابق وسفير ملف “السعودية 2027”، امتلاء الملاعب عن آخرها خلال البطولة التي تجري بعد 4 أعوام.
وفي كلمةٍ أمام الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي أمس، لفت عبد الجواد إلى جاهزية البنى التحتية في السعودية لاحتضان أكبر مناسبة كرة قدم في القارة. وشدد “ستكون النسخة الأفضل في تاريخ البطولة”، مؤكدًا أن الملاعب ستكون مليئة بالمشجعين وأن “كرة القدم في دمائنا”، عادًّا إياها لغة مشتركة بين شعوب القارة. واستذكر عبد الجواد مشاركته وفوزه مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في كأس آسيا.
وألقى اللاعب السابق كلمته قبل تصويت الاتحادات الأعضاء على منح الملف السعودي الاستضافة.

القاسم: نستهدف نسخة تاريخية
وعد إبراهيم القاسم، الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي بـ “بطولة تاريخية”.
وقبل دقائق من منح ملف “السعودية 2027” حق استضافة كأس آسيا، ألقى الأمين العام كلمةً أمام الجمعية قال فيها “لا نعدكم فقط بالاستضافة، ولكن بأن تكون هذه البطولة تاريخية في السعودية”.
وتعهد القاسم بأن تنقل السعودية البطولة واللعبة في آسيا إلى مستوى أرفع. وعدّ نجاح كأس العالم الأخيرة في قطر دليلًا على ما يمكن لآسيا والمنطقة تقديمه لكرة القدم.