|




عبدالكريم الجاسر
الهلال.. السعادة الغامرة..!
2023-02-06
سعادة غامرة اكتست وجوه كل لاعبي الهلال وهم ينتصرون على فريق الوداد المغربي (بطل إفريقيا) في طريقهم نحو نصف نهائي كأس العالم للأندية.. فقد شاهدنا الجميع سعيدًا بشكل يفوق سعادتهم عند الفوز ببعض البطولات السابقة..
وهذا من وجهة نظري يعكس رغبة جامحة للاعبين لمواجهة بطل أمريكا الجنوبية وممثلها فلامنجو.. وليس فقط الرغبة في ملاقاته وإنما هي طموح كبير للوصول إلى نهائي البطولة، الذي فقد الهلال فرصة الوصول له في البطولة السابقة أمام تشيلسي، حين قدم البطل السعودي أداءً أذهل كل المتابعين والمراقبين، ما جعل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يشيد بالهلال وأدائه الكبير.. حيث كانت حينها خيبة أمل كبيرة للاعبين فسرها ظهورهم المتواضع أمام الأهلي المصري وخسارة المباراة بشكل غريب..
إذًا نجوم الزعيم لديهم ثقة كبيرة بمواجهة فلامنجو، ورغبة أكبر في تجاوزه والوصول للنهائي.. كل ذلك يأتي وسط أوضاع صعبة جدًا يعيشها الفريق والمتمثلة في الغيابات والإصابات والوضع الفني غير الجيد هذا الموسم..
هذا عن سعادة لاعبي الهلال، ولكن السعادة الأكبر هي تلك التي يعيشها الهلاليون جميعًا سواء بالانتصارات التي تتحقق أو بسعادتهم بهذا الفريق البطل الذي تعوّد أن يقهر الظروف ويظهر بشخصيته مهما كانت الظروف والأحوال المحيطة به.. فريق خاض العديد من التجارب الناجحة، وقدم أداءً مذهلًا هناك في سايتاما باليابان عندما انتزع اللقب من براثن الفريق الأصفر وهزمه على أرضه وبين جماهيره.. تمامًا كما فعل مع الوداد البيضاوي عصر السبت.. الهلال بالفعل فريق يستحق كل ما يحققه من إنجازات وانتصارات.. لكنه بكل تأكيد يستحق عملًا إداريًّا أفضل مما يقدم له من أجهزة فنية أو إدارية أو حتى عناصر أجنبية تدعم صفوفه.. والواقع أن سر الهلال الكبير هو في عناصره المحلية وروح جماهيره ومنسوبيه والثقافة الخاصة التي تبلورت خلال السنوات الذهبية الماضية من تاريخ الزعيم العظيم.

لمسات
لعب الهلال في الرباط أمام الوداد وجماهيره الكبيرة والصاخبة وكأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره.. فلا توتر ولاخوف وشخصية كبيرة للفريق جماعةً وأفرادًا.
حتى الآن الهلال يلعب فقط بـ 40٪ من مستواه.. فمازال بعيدًا جدًا عن إظهار كل إمكاناته الحقيقية.. وإذا ما فعل ذلك فلن يستطيع أحد الوقوف أمامه.