|


عيد الثقيل
آسف يا هلال
2023-02-09
بعد مرور 5 جولات من الدوري، أطلقت حكمًا على أن الهلال لن يستطيع المنافسة على البطولات هذا الموسم، ونصحت الإدارة الهلالية بالتركيز على بطولة آسيا، إذ سيخوض الهلال 5 مواجهات فقط حتى بلوغ اللقب بعد تأهله مسبقًا لدور الستة عشر.
هذا الحكم لم يكن من فراغ، بل كان مبنيًا على حال الفريق الهلالي المترهل فنيًا، والموقوف عن التسجيل لفترتين، وعدم قدرته لا على التجديد أو التطوير في ظل هذه الظروف، وقد يكون رأيي الشخصي موافقًا لحال الكثير من عشاقه الذين انتقدوه بشدة، وغابوا أيضًا عن الحضور الجماهيري في مباريات الموسم، حتى أنهم لم يتجاوزوا 70 ألفًا في 8 لقاءات أقيمت على أرض هذا الهلال في الدوري، واحتل الفريق المرتبة السادسة خلف الرائد والعدالة والفتح، وهي الأندية التي لا يمكن أن تضاهي كبير آسيا جماهيريًا.
لذلك لا بد أن أراجع هذا الحكم، وأعتذر لهذا الكيان وإدارته وعشاقه بشدة، فهذا النادي لا يمكن أن تطلق حوله الأحكام مهما كانت ظروفه، ولا تستطيع أن تستبعده من المنافسة مهما كانت حالته، فمن ولد بطلًا لا بد أن يعيش كذلك.
ما فعله الهلال في المغرب وهو يسقط الوداد، مستضيف البطولة بين جماهيره المرعبة، وبظروفه قبل وأثناء المباراة، ثم يتبعه بالأمس ببطل البرازيل فلامنجو وبالثلاثة، لا يستطيع غيره أن يفعله، ولا تستطيع مهما كانت نظرتك أن تتنبأ بقدرته، فما حصل كان معجزة لا يفعلها سوى هذا الهلال.
يحق للهلاليين أن يفخروا بفريقهم هذا، ويتباهوا به على مدى التاريخ، ويحق للوطن أن يفخر بابنه البار الذي اعتلى كبرى القارات، وقارع وتفوق على قارات أخرى. بدأ الدعم الحكومي منذ 5 أعوام، وتحديدًا في 2018، للأندية في السعودية بالتساوي، وصفرت الديون، ومنذ ذلك الوقت والهلال هو المستثمر الناجح الأول والوحيد، لذلك تسلق هرم الكرة الآسيوية مرتين، ونازل أبطال العالم ثلاث مرات، وها هو طرف في نهائي كل الكرة الأرضية، منذ أن تسلم إدارة هذا الهلال فهد بن نافل، وتابعه الأمير والمستثمر العالمي الوليد بن طلال بالدعم والنصح، والفريق يتربع على جل البطولات محليًا وقاريًا من بطولة إلى أخرى وعجلة ذهبية لا تتوقف، وكلما قال البعض حان سقوطه، كمثلي حين أطلقت ذلك الحكم، نهض الفريق مجددًا وأخرس الألسنة بإنجاز وذهب.
شكرًا أيها الهلال، شكرًا فهد بن نافل، شكرًا الوليد بن طلال، شكرًا لأنكم رفعتم رؤسنا أمام العالم ليتغنى مجددًا بكرة القدم السعودية.