وأنت تشجع ناديك المفضل. سرحت بخيالك. تمنيت أن يملك النادي الذي تعشقه مبلغ وقدره (مليار) ريال في خزانته. مثلًا.. مثلًا.
بكل تأكيد أقل طموح عندك تفكر أولًا في أفضل مدرب. أفضل لاعبين محترفين. تسديد التزامات ضرورية للآخرين. وجلب متطلبات أكثر ضرورة للنادي. تسرح بخيالك أكثر وتتخيل أن العمل بذلك المبلغ المهول سيُدخل البطولات رغم أنفها إلى خزائن منجزات ناديك. وتفرح وتنتشي وأنت (عيونك مغمضة) وعقلك يسرح أكثر وأنت تهتف (المحلية صعبة قوية) نظرًا لأن فريقك (ساطي) على بطولات الدوري. نقول مثلًا.
وتشطح أكثر وأكثر وتتخيل أنك تمشي مثل الطاووس في حييك. استراحتك. مدرستك. شغلك. وتردد:
(القارية صعبة قوية) بحكم أن فريقك تسيد قمة القارة بدل المرة. ثلاث مرات. وتزداد غطرسة وتردد معها:
(العالمية صعبة قوية) خذ راحتك. ناديك في رحاب مونديالات الأندية مرارًا.
الأسوأ في أحلامك. عندما تفيق منها على واقع يشبه ما يردده عبد الحليم حافظ: (ما سك الهوا بيديا). عندها ستعي أنك لا تملك شيئًا من ذلك الكنز الذهبي والمجد التليد الذي حلمت بها. بل (صفر) منه.
الشيء الوحيد الذي ستملك اليقين به. ولا تريد أن تؤمن فيه بنفس الوقت. لأنك سلمت وعيك لمن يُريدك مغيبًا هكذا. إن قريبك في الأسرة. جارك في الحي. زملاءك في المدرسة أو العمل. يعيشون مع ناديهم/ فريقهم واقعًا ملموسًا لما تحلم به. لقد سحقوا البطولات سحقًا، في زمن ظللت أنت تسحق نفسك وروحك، في كنا وكان وجدل عقيم.
يحق لك هنا أن تتوقف وتتساءل بينك وبين نفسك: هل أنا مغفل. أم هناك من يستغفلني، مستغلًا عاطفتي الكبيرة اتجاه النادي الذي أفخر باسمه وألوان شعاره وأذهب إلى تشجيعه في كل ملعب وكل لعبه. أدافع عنه باستماتة وأسعى لنشر الانتماء له بين القريب والغريب. كل هذا بمبادرة مني. ثم مقابل كل تلك التضحيات لا أجد ما يجعلني ندًا أو مقاربًا لغيري في حجم البطولات والمنجزات!!؟
العلب الفارعة هي من تصدر ضجيجًا. وأنت بحبك ووعيك لا تجعلهم يشعرونك بذلك. آن لك أن تفيق. السنين الضوئية بينك وبين البعض أصبحت حقيقة.
بكل تأكيد أقل طموح عندك تفكر أولًا في أفضل مدرب. أفضل لاعبين محترفين. تسديد التزامات ضرورية للآخرين. وجلب متطلبات أكثر ضرورة للنادي. تسرح بخيالك أكثر وتتخيل أن العمل بذلك المبلغ المهول سيُدخل البطولات رغم أنفها إلى خزائن منجزات ناديك. وتفرح وتنتشي وأنت (عيونك مغمضة) وعقلك يسرح أكثر وأنت تهتف (المحلية صعبة قوية) نظرًا لأن فريقك (ساطي) على بطولات الدوري. نقول مثلًا.
وتشطح أكثر وأكثر وتتخيل أنك تمشي مثل الطاووس في حييك. استراحتك. مدرستك. شغلك. وتردد:
(القارية صعبة قوية) بحكم أن فريقك تسيد قمة القارة بدل المرة. ثلاث مرات. وتزداد غطرسة وتردد معها:
(العالمية صعبة قوية) خذ راحتك. ناديك في رحاب مونديالات الأندية مرارًا.
الأسوأ في أحلامك. عندما تفيق منها على واقع يشبه ما يردده عبد الحليم حافظ: (ما سك الهوا بيديا). عندها ستعي أنك لا تملك شيئًا من ذلك الكنز الذهبي والمجد التليد الذي حلمت بها. بل (صفر) منه.
الشيء الوحيد الذي ستملك اليقين به. ولا تريد أن تؤمن فيه بنفس الوقت. لأنك سلمت وعيك لمن يُريدك مغيبًا هكذا. إن قريبك في الأسرة. جارك في الحي. زملاءك في المدرسة أو العمل. يعيشون مع ناديهم/ فريقهم واقعًا ملموسًا لما تحلم به. لقد سحقوا البطولات سحقًا، في زمن ظللت أنت تسحق نفسك وروحك، في كنا وكان وجدل عقيم.
يحق لك هنا أن تتوقف وتتساءل بينك وبين نفسك: هل أنا مغفل. أم هناك من يستغفلني، مستغلًا عاطفتي الكبيرة اتجاه النادي الذي أفخر باسمه وألوان شعاره وأذهب إلى تشجيعه في كل ملعب وكل لعبه. أدافع عنه باستماتة وأسعى لنشر الانتماء له بين القريب والغريب. كل هذا بمبادرة مني. ثم مقابل كل تلك التضحيات لا أجد ما يجعلني ندًا أو مقاربًا لغيري في حجم البطولات والمنجزات!!؟
العلب الفارعة هي من تصدر ضجيجًا. وأنت بحبك ووعيك لا تجعلهم يشعرونك بذلك. آن لك أن تفيق. السنين الضوئية بينك وبين البعض أصبحت حقيقة.