|


سعد المهدي
وما أدراك ما الهلال
2023-02-18
طبيعي أن تفشل جماعة “إخفاء” أو “تجاهل” إنجاز “الكرة السعودية” الذي تحقق على يد “نادي الهلال”، أما الذين اعتقدوا أنهم يستطيعون تسمية “الإنجاز” بالفشل، فهؤلاء خارج الزمن، ومجاراتهم “نقصان في العقل”، فالأمر يتجاوز ما في جعبتهم من “تسفيه” أو “تسطيح” من “تشكيك” و”تضليل”.
في الحقيقة أنه لم يكن أكثر إيلامًا على هؤلاء ولا مرارة أيام، من تلك التي عاشوا، فيها اليوم الذي جرهم “حمقهم” أن يقفوا فيه، ليقولوا إن “الهلال عجز أن يحصل على كأس العالم، في نهائي واجه فيه ريال مدريد، واكتفى بالوصافة”.
دعونا نستشرف الأصداء، مرتقين عن مواطئ الزلل، وخيبة الأرجاف، وغيبة الإنصاف حتى لمنجز البلد، من خلال المرور على بعض ما ذكرته صحف العالم عن مونديال الأندية وأبطاله، “ماركا الإسبانية”: كل من قال إن الهلال ريال مدريد الآسيوي كان يعتمد على ألقابه وإمكاناته/ “أولية الأرجنتينية” نهائي ممتع شهد الكثير من التقلبات، رغم الفارق الكبير بين الفريقين إلا أن الهلال قاوم باستبسال، ولم يتخوف أبدًا من مهاجمة البطل الأوروبي، وسجل 3 في مرماه/ “يورو سبورت” الهلال لم يكن سهلًا على الإطلاق، فريق بطل وشجاع واصل القتال إلى النهاية/ “لانس البرازيلية” الهلال لم يستسلم، ولم يكن ميتًا.
أعرف أن الهلال على عظم ما تحقق، وجرم ما واجه، يتجه للدفاع عن لقبه “الآسيوي”، على أن يعود للدفاع عن لقبه “المحلي”، وكل طموحه أن ينجح فيهما أو أحدهما، ليتمكن من محاولة تكرار تجربته “العالمية” الأخيرة الناجحة، إلا أن هذا ليس بالضرورة أن يتم؛ لأن قواعد التنافس التي تحكم الأمور وتتحكم في سير الأحداث، ليس من بينها شيء مضمون، من ذلك فإن الإيمان بها وليس بالتمنيات، يجعلك أقوى وأصلب في المواجهة، وتكرار المحاولة برضا وصبر حتى تحقيق المراد.
في اعتقادي بل أجزم، أن ما جاء على لسان عدد من وزراء السعودية، من ثناء وفخر بالمنجز، وما حظي به من استقبال واحتفاء، كان الرد الألجم، والعزم الأقوى لحفظ منجزات الوطن وأبنائه.
ومن موجبات كمال صنع المنجز في كل مجال أن يجد من يعمل على إبرازه ودعم من عمل عليه بدءًا بحمايتهم من “الدهماء” و”الرعاع” وانتهاءً بمن “يجاهرون” بالانتقاص من “المكتسبات” وإنكار انتسابها إلى سجل الإنجاز الوطني.. أعرف أن الهلال يمكنه كنادٍ أن يتفهم ردة فعل خصومه وكارهيه وقد جربهم كثيرًا ولم يزده ذلك إلا رفعة ومزيدًا من الإنجازات.. لكن لا أظن أن يصبر “المسؤول الرسمي” على هذا التخذيل والتشويه للفعل الرياضي الوطني.