أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2023-02-21
مقال اليوم من عالم تويتر وتغريدات الطائر الأزرق، الطائر الأنيق، الذي لا محالة سيتحول إلى سرب من الطيور، ومن منصة أساسها التغريد الكتابي، إلى منصات تقدم نفس خدمات جوجل مثل الشراء والبيع والأفلام والبحث.
وتوقعي ليس عبقرية، بل لأن من اشترى تويتر ليس رجلًا عاديًا، ومثله لن يدفع عشرات المليارات في تطبيق محدود، إلا إذا كانت عنده مخططاته التي ستنفخ جيوبه أكثر مما هي منفوخة - ما شاء الله - بدأ إيلون ماسك بجعل العلامة الزرقاء مدفوعة الثمن وكانت هذه البداية الصريحة بأن لا شيء بلا مقابل، وأن حكاية التطبيقات المجانية مجرد خرافة تم تصديقها، وقريبًا سنشهد ميزات جديدة قبل أن يفتح ماسك منصاته داخل منصة تويتر. الجديد أن مارك زوكربيرج قام بتقليد ماسك، أي أن القادم من عالم الأقمار الصناعية والسيارات الكهربائية صار يقود التطبيقات، تغريدة لإياد الحمود تشرح ما حصل (مارك زوكريرج قام قبل قليل بتقليد إيلون ماسك، وطالب بمبلغ شهري من رواد منصة فيسبوك وإنستجرام لوضع الشارة الزرقاء في حساباتهم، وسيكون ذلك مربوطًا بالهوية الوطنية، وقال إنه سيقدم ميزات إضافية مثل حماية انتحال الشخصية ووصول أسرع لخدمة العملاء، المبلغ 12 دولار شهريًا).
من عالم الأمثال توقفت عند مثل ألماني، والأمثال الألمانية ممتازة وتستطيعون الوثوق بها، فلا يوجد شعب يقدم صناعات فاخرة بينما أمثاله فاشلة، المثل الألماني الذي اخترته واقعي جدًا، وهو مناسب للواقعين في الحب (نستطيع الحب من دون سعادة، ونستطيع السعادة من دون الحب، ولكن الجمع بين هاتين المسألتين، يحتاج إلى معجزة) أرجو ألا يقلقكم المثل الألماني، نستطيع الجمع بين الحب والسعادة إذا ما وافقنا أن الأوقات الصعبة جزء من الحب والسعادة.
أحببت روبرتو باجيو لأنه يلعب الكرة السهلة، يراوغ وكأنه لا يبذل مجهودًا، ما أحزنني في مسيرة هذا اللاعب الكبير ليس أنه أضاع ركلة جزاء في نهائي 94، بل إن الجماهير تناست كل شيء عنه واحتفظت له بلقطة مدتها ثوان قليلة، هي المدة التي سدد فيها ركلة الجزاء الضائعة، حتى قنوات التلفزيون تآمرت عليه دون أن تشعر.
تركت تمريراته وأهدافه المونديالية وقدمته اللاعب الذي يظهر متحسرًا على ضياعه ضربة الجزاء! تغريدة لأحمدوف نقل فيها مقولة لباجيو، تظهر أن مهارة باجيو في الكلام لا تقل عن مهارته في كرة القدم (حتى لو كنت شخصًا ناجحًا في مجال ما، يجب أن تكون متواضعًا وتبادل الناس المحبة، فمن غير المنطقي أن تبغض الناس وتطلب منهم أن يحترموك).