|


نبيه ساعاتي
آل سعود نحبهم ويحبونا
2023-02-22
أدام الله عز وطننا الغالي الذي نفخر ونعتز بالانتماء له تحت مظلة آل سعود الكرام، أهل النخوة والأصالة والشهامة، والذين أسسوا منذ ثلاثة قرون لدولة تقوم على نشر الاستقرار والتعليم والثقافة وتعزيز العلاقات الأخوية بين المواطنين وبين دول الجوار والدول الصديقة، والحفاظ على الأمن وتوفير حياة كريمة للمواطنين، ونبذ الانقسامات والنزاعات والتفرقة والعنصرية.
هي ثوابت قامت عليها الدولة السعودية قبل ثلاثة قرون، ففي عام 1139هـ الموافق 1727م أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى على ذلك النهج ـ وتحت راية التوحيد الخضراء التي ولدت مع ميلاد الدولة السعودية الأولى بلونها الأخضر وشهادة التوحيد، وامتدت حتى يومنا الراهن مع إدخال السيف عليها في عهد الملك عبد العزيز، رحمه الله، ليكون رمزًا للقوة والبسالة ـ واستطاع الإمام محمد بحنكته وحكمته أن يوحد قطري الدرعية وينظم مواردها ويضع نظامًا اقتصاديًا رصينًا لها، وأن يعزز الاستقرار السياسي، كما نجح في توحيد مناطق نجد في غالبيتها، ويقضي على الأمراض التي كانت منتشرة في تلك الحقبة الزمنية، وتوفير سبل العيش الكريم للناس، وتأمين طرق الحج لمن يرغب في أداء المناسك.
هكذا وضع الإمام محمد بن سعود لبنة أساس لدولة حضارية رايتها توحيد وشعارها الحسام، تهتم بالسياسة، ولا تغفل الصحة، وتعزز للاقتصاد، ولا تهمل الكرامة، وجاء الأمر الملكي الكريم رقم أ/ 371 بتاريخ 24ـ6ـ1443هـ الموافق 27ـ1ـ2022م والقاضي بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية -أعزها الله وحفظها من كل سوء- تحت قيادة مليكنا المفدى وولي عهده الأمين.
إنه يوم خالد يرمز للعمق التاريخي والحضاري والثقافي للملكة العربية السعودية، وهي مناسبة وطنية غالية للاحتفاء بذكرى تأسيس كيان عملاق يقوم على نظام دولة راسخ ويحقق الوحدة والاستقرار والازدهار، ويؤمن بالتنوع ويعزز للثقافة والتعليم والمعرفة، ويأتي استذكارًا لتأسيس هذا الوطن الغالي منذ ثلاثة قرون لإضفاء الإرث التاريخي الكبير والتنوع الثقافي، ولتعريف الأجيال بأصالة بلدنا التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وعراقة قيادتنا الأصيلة التي عرفت بحكمتها، وفي نفس الوقت فإن إحياء ذكرى التأسيس فيه وفاء لأناس أسهموا في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والمواطنين.
فكل عام وأنت بخير وطني الحبيب.. وكل عام وقيادتنا الحكيمة بخير.