أي ناقد رياضي أو خلافه من بني الإعلام أو من أبناء صاحبة الجلالة الصحافة صعب أو من النادر أن يمتدح أي عمل أو أي تصرف، وهكذا تربى غالبية هؤلاء الإعلاميين الأصحاء فكريًّا.
إلا إذا ثمة مصلحة خاصة وهذا لعمري بدعة أقرها بعض من عملوا في المراكز الإعلامية من الزملاء بالأندية وتربوا على تبديل وتلوين القناعات وتحولوا من ناقدين إلى ناقلين بالإضافة إلى بعض مقدمي البرامج من بائعي الوهم والدجل وهكذا دواليك.
إذ الكل بات يعرفهم ويظهر لهم بالتسجيل المشهود فوارق أحاديثهم بالصوت والصورة مع هذا النادي والآخر والآن لحق بهم بعض الحكام الفاشلين سابقًا والخبراء حاليًا.
وإن كان يحق لي أن أمدح وأقبل جبين كل جماهير الأهلي بالمدينة المنورة والذين حضروا من أطراف مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم قبل أعماقها في لقاء يوم الاثنين الماضي والذي جمع فريقا أحد والأهلي بملعب النادي المدني العريق.
الذي قدم لنا الدقل وفيصل عبد المعين وسمير عبد الشكور وبالخير سويلك رحمه الله والعمدة وبندر الجار الله وعبد الحليم عمر وعزيز رحيم وغيرهم.
وكم أعجبت بتحية أبناء طيبة الطيبة للاعبي النادي الملكي حينما رددوا قبل انطلاق المباراة أنشودة الاستقبال العريقة والتي استقبل بها الحبيب المصطفى وبقية المهاجرين من أهل المدينة قبل مئة وأربعين عامًا في منطقة ثنية الوداع.
والأجمل في اللقاء ذلك الحضور الكبير لهذه الجماهير الأهلاوية في ملعب نادي أحد، وأتصور لم يشهد هذا الملعب منذ إنشائه البتة مثل هذا الحضور الجماهيري والذي امتلأ قبل المباراة بعدة ساعات، وهذا ما أظهرته الصور في تويتر والتي تثبت هذه الجماهير الوفية كل يوم بأن الأهلي ليس عريقًا في أرض التاريخ وإنما في جغرافيًّا الوفاء بالحضور من جنوب السعودية إلى شمالها وبالرغم من هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى إلا أن محبيه ازدادوا عشقًا ووفاءً وحضورًا وتعلقًا به على عكس من فكَّر بأنه سقط بلا عودة، وبات هذا الجمهور كل يوم يؤكد أن الوفاء مصدره الأهلي.
لهذا أتمنى أن يعيد القائمون على رابطة الجماهير الأهلاوية دعم إقامة روابط أخرى في جميع مناطق المملكة الحبيبة فالأهلي يستاهل وهم قادرون.