|


فهد الروقي
(الهلال يخوّف)
2023-02-24
بهدوء تام تأهل الهلال لنصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي أو نهائي غرب القارة والمسمى الأخير شرفي فقط حتى لا يستخدم كقصاصة يستند عليها بعد عقود بأنها بطولة.
والهلال الذي يعاني فنيًا وعناصريًا وقبل أن نخوض في تفاصيل ذلك علينا أن ندرك أن مباراته القادمة أمام الدحيل القطري هي سابع مباراة على التوالي في ثلاث بطولات مختلفة (محلية وقارية وعالمية) تعتمد على خروج المغلوب وهذا يعني أنها تحتاج إلى رتم معيّن وذهنية معيّنة وتعامل مختلف عن بقية المباريات القابلة للتعويض.
الهلال الذي بات يعاني من إصابة العدد البسيط الذي تبقى ونجا من عدم الإصابة أصبح يعاني من بعض قناعات (الداهية دياز) ومن هبوط مستويات كثير من الأسماء المعوّل عليها ولعل من أهمها (سالم وكنو وإيجالو) ومن عدم جاهزية ثلاثي الوسط الفخم (سلمان وكويلار وكاريو) وظل يعتمد على حيوية الطرف الأيمن (المقاتل) وصاحبي الشخصية الفولاذية (سعود والشيخ موسى).
في مباراة شباب أهلي دبي تألق المعيوف في الذود عن مرماه قبل أن يسجل الفريق ثلاثة أهداف تدل على قوّة هجومية زرقاء استثمرت لكن الفريق ظهر سيئًا في استحواذه وتدرجه بالكرة بل وحتى في التصدي للتحولات الهجومية المضادة.
وفي مباراة (فولاذ خوزستان) كان الخلل أكبر فاختيار الرباعي الأجنبي لم يكن موفقًا والاعتماد على سلمان كأساسي رغم الغياب الطويل يعطي دلالة بأن دياز استهان بالفريق الإيراني وبنى قراراته على مباراته أمام الفيصلي فقط.
وفيها عجز وصيف العالم عن تشكيل ملامح هجومية واضحة خصوصًا في الشوط الأول وكالعادة تصدى المعيوف والعارضة لهدفين محققين قبل أن يتدارك (البيق رامون) وضع فريقه ويشرك الثنائي (الشهري والحمدان) اللذين ساهما في هدف التأهل تحركًا وصناعة وفتح مساحات لماريجا.
والأكيد أن الفريق قد يتعرّض لصدمة بخروجه من البطولة على يد الفريق القطري والمتحفز والمتخم بالأسماء الدولية المحلية والأجنبية في كل خطوطه وبمدرب شاب وطموح إن لم يدرك دياز ولاعبوه خطورة الموقف وصعوبة المنافس المستضيف.

(سوط أخير)
كأنّ دُنيايَ أهدتْني سعادتها
‏فما أرقّ وما أحلى هداياها
‏فيا لِبهجةِ عينٍ أنت ساكِنُها
ويا لِفرحةِ رُوحٍ أنت دُنياها