|


عبدالله الطويرقي
الليث الجريح
2023-02-28
انتهى الحلم الآسيوي، وكان أشبه بالكابوس، حيث كان المشجع الشبابي يُمنِّي النفس أن يشاهد فريقه بطلًا لهذه البطولة الغالية على الجميع.
الخسارة مؤلمةٌ بطبيعة الحال، وردة الفعل بعدها طبيعيةٌ أيضًا من عشاق شيخ الأندية، لأنهم تعوَّدوا على أن يصعد فريقهم المنصَّات، ويعانق الذهب في كل موسم، كما أن السنوات التي عاشها المشجع الشبابي سنواتٌ عجاف بابتعاد ناديهم عن تحقيق الإنجازات.
المشجع الشبابي يتألم عندما يشاهد جماهير الأندية الأخرى تحتفل بتحقيق الذهب، وهو لا حول له ولا قوة!
عاش العاشق الشبابي على بصيص أمل بتحقيق اللقب القاري بعد فقدانه بطولات المواسم الماضية البطولة تلو الأخرى، وكان يعوِّل كثيرًا على إدارة ناديه ولاعبيه لتعويض إخفاقات المواسم الماضية بتحقيق هذا المنجز القاري، لكن ما أشبه اليوم بالأمس، وكأنه كُتب له أن يفقد حلاوة الفرح موسمًا بعد آخر، وفقدان البطولات على هذا المنوال، سيصيب المشجع والعاشق الشبابي باليأس، لذا لديَّ ثلاث رسائل، وأتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار.
الرسالة الأولى لوزير الرياضة الأمير العادل عبد العزيز بن تركي الفيصل، ومفادها:
أتمنى الوقوف مع نادي الشباب في الأيام المقبلة ودعمه بعقد رعاية، يوازي الأندية الأربعة الأخري، فكلنا ثقة بعد الله فيك يا سمو الأمير، فالشباب يعاني من ضائقة مالية، جعلته غير قادر على المنافسة والصعود للمنصَّات.
الرسالة الثانية للإدارة الشبابية ممثَّلة في رئيسها الخبير خالد البلطان وطاقمه الإداري والفني واللاعبين، وأقول لهم:
عليكم مضاعفة العمل فيما تبقَّى من منافسات في الموسم الجاري، وتعويض إخفاقات المواسم الماضية بتحقيق لقب بطولة الدوري، الذي يغيب عن خزائن الليث منذ نحو عشر سنوات، والأمل فيكم بعد الله كبيرٌ، فلا تخذلوا عشاق ومحبي شيخ الأندية، وقاتلوا من أجل جماهيركم، قاتلوا من أجل كتابة التاريخ، قاتلوا من أجل أحلام المحبين، ومن أجلكم أنتم، فتحقيق الإنجازات سيُكتب في سجلاتكم، وستذكرونها مع الأيام، وسيذكركم المحبون.
ورسالتي الثالثة للأوفياء، جماهير الشباب، التي عرفنا عنها الوفاء والوقوف مع ناديها في الانكسارات قبل الانتصارات، وهذا ديدن ومعدن الأصيل تجاه ناديه، وأقول لهم:
كل ما أتمناه منكم الآن هو عدم الاستسلام بعد فقدان تحقيق اللقب القاري، وعدم رمي المنديل، فلا يزال ناديكم ينافس وبقوة على تحقيق لقب الدوري، وكل ما أرغب الحديث عنه الآن، ألَّا تُحبطوا، وألَّا يدخل اليأس إلى قلوبكم، وساندوا وادعموا ناديكم، وبإذن الله ستكون نهاية الموسم جميلةً للشباب.

لقطة ختام
سيعود شيخ الأندية إلى سابق عهده بتكاتفنا جميعًا بمشيئة الله.