شرّفني الأخ العزيز والاتحادي الوفي المهندس عبد الله بكر بزيارة ازداد بها منزلي إشراقًا، دار فيها حديث الذكريات وتحديدًا الأليمة منها، فمهم أن تعرف الأجيال الاتحادية القادمة أن تاريخ الاتحاد عبر نحو مئة عام لم يكن كله سعادةً وأفراحًا، وإنما كانت هناك أتراح وأحزان، وأكثر من ذلك فلقد وصل عميد الأندية السعودية في مطلع التسعينيات الهجرية، وتحديدًا في الفترة الرئاسية لطيب الذكر مازن فرعون، إلى مرحلة حرجة غابت فيها الإدارة، وامتنع الكثير من اللاعبين عن الحضور، وغادر البعض إلى أندية أخرى، وكاد معها أن يغلق الاتحاد أبوابه.
ومن حسن الحظ خلال هذه الفترة عاد المهندس بكر إلى جدة بعدما أكمل دراسته في كلية الهندسة بجامعة البترول ليجد هذا الواقع الاتحادي المؤلم، فأخذ على عاتقه مسؤولية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعادة ترتيب البيت الاتحادي، وفي هذا السياق يقول: صدمت بهذا الحال فوضعت استراتيجية للنهوض بالاتحاد مرة أخرى، بدأت بالذهاب إلى اللاعبين في منازلهم، أو في الملاعب التي يمارسون فيها اللعب، ونجحت في ذلك، ولكن لم يكن هناك مدرب فقمت بالتنسيق مع عبد الله جاوه - رحمه الله - ليتولى مهمة التدريب على أن أساعده في ذلك، واستمر الوضع على هذا الحال لفترة ثم ارتأيت زيارة مكتب رعاية الشباب لطلب المساعدة، وتم بالفعل الموافقة على إعارة المدرب سمير مصيلحي لتدريب الفريق، وبذلك تجاوزنا مشكلتين رئيسيتين الأولى عودة اللاعبين، والثانية توفير المدرب، وبقى موضوع الإدارة.
يقول زئبق الاتحاد - كما كان يعرف في تلك المرحلة -: ذهبت لأكثر من شخصية اتحادية معروفة ومرموقة، ولكن للأسف وجدت الصدود لأسباب أحترمها وأقدرها، ثم بدأت التفكير في أسماء اتحادية جديدة فتضمنت القائمة سليمان الحمدان، وسعد عماشة، وعلي الجحدلي، ومحمود نشار، بالإضافة إلى إسماعيل مناع، وبعد ذلك قمت بالتنسيق غير مرة مع رائد الرياضة الأول الأمير عبد الله الفيصل - رحمه الله - لمباركة الإدارة، وبالفعل بدأت السفينة الاتحادية في الإبحار مجددًا بثبات، وكانت النقلة النوعية عندما تولى الأمير طلال بن منصور - أطال الله في عمره ومتّعه بالصحة والعافية - الرئاسة في العام التالي، لذلك أحب أن أطلق عليه لقب باني الاتحاد الحديث، فتحت مظلته تحسن أداء الفريق الاتحادي الأول كثيرًا في ظل الاستقطابات الكبيرة سواء كانت أجنبية أو محلية، والتعاقد مع كفاءات تدريبية عالمية، وأصبح له معسكر خاص، كما انتعشت كل الألعاب الاتحادية وتحسنت ملاعبها وأدواتها ونتائجها.
ومن حسن الحظ خلال هذه الفترة عاد المهندس بكر إلى جدة بعدما أكمل دراسته في كلية الهندسة بجامعة البترول ليجد هذا الواقع الاتحادي المؤلم، فأخذ على عاتقه مسؤولية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعادة ترتيب البيت الاتحادي، وفي هذا السياق يقول: صدمت بهذا الحال فوضعت استراتيجية للنهوض بالاتحاد مرة أخرى، بدأت بالذهاب إلى اللاعبين في منازلهم، أو في الملاعب التي يمارسون فيها اللعب، ونجحت في ذلك، ولكن لم يكن هناك مدرب فقمت بالتنسيق مع عبد الله جاوه - رحمه الله - ليتولى مهمة التدريب على أن أساعده في ذلك، واستمر الوضع على هذا الحال لفترة ثم ارتأيت زيارة مكتب رعاية الشباب لطلب المساعدة، وتم بالفعل الموافقة على إعارة المدرب سمير مصيلحي لتدريب الفريق، وبذلك تجاوزنا مشكلتين رئيسيتين الأولى عودة اللاعبين، والثانية توفير المدرب، وبقى موضوع الإدارة.
يقول زئبق الاتحاد - كما كان يعرف في تلك المرحلة -: ذهبت لأكثر من شخصية اتحادية معروفة ومرموقة، ولكن للأسف وجدت الصدود لأسباب أحترمها وأقدرها، ثم بدأت التفكير في أسماء اتحادية جديدة فتضمنت القائمة سليمان الحمدان، وسعد عماشة، وعلي الجحدلي، ومحمود نشار، بالإضافة إلى إسماعيل مناع، وبعد ذلك قمت بالتنسيق غير مرة مع رائد الرياضة الأول الأمير عبد الله الفيصل - رحمه الله - لمباركة الإدارة، وبالفعل بدأت السفينة الاتحادية في الإبحار مجددًا بثبات، وكانت النقلة النوعية عندما تولى الأمير طلال بن منصور - أطال الله في عمره ومتّعه بالصحة والعافية - الرئاسة في العام التالي، لذلك أحب أن أطلق عليه لقب باني الاتحاد الحديث، فتحت مظلته تحسن أداء الفريق الاتحادي الأول كثيرًا في ظل الاستقطابات الكبيرة سواء كانت أجنبية أو محلية، والتعاقد مع كفاءات تدريبية عالمية، وأصبح له معسكر خاص، كما انتعشت كل الألعاب الاتحادية وتحسنت ملاعبها وأدواتها ونتائجها.