|


نواف العقيّل
نهاية حقبة في جوائز كرة القدم
2023-03-04
مع إعلان فوز ميسي بجائزة ذا بيست لسنة 2022 أعلنت كرة القدم بشكل غير مباشر نهاية حقبة من السيطرة على الجوائز استمرت 15 سنة بين الأسطورتين ميسي وكريستيانو رونالدو حصل من خلالها الثنائي على 12 جائزة من أصل 15 جائزة ممكنة برصيد 7 جوائز لميسي و 5 جوائز لكريستيانو رونالدو، هذه الحقبة العظيمة التي سنتذكرها جميعًا كواحدة من أشرس وأقوى المنافسات الثنائية في تاريخ كرة القدم على الجانب الفردي بين اللاعبين.
هذه الثنائية بين ميسي ورونالدو أعادت بناء اللعبة العالمية بشكل مختلف عن السابق برفع المعايير في كرة القدم الأوروبية التي أصبحت تتواجد في كل مكان في العالم، حيث وصل نقل دوري أبطال أوروبا إلى أكثر من 110 دولة على مستوى العالم حتى الآن برقم تضاعف خلال هذه المنافسة الثنائية بين الأسطورتين.
على المستوى الأوروبي هناك محاولات لصناعة تنافس جديد بين مبابي وهالاند، ليستمر نمو الكرة الأوروبية بين ثنائي تاريخي جديد ولكن هذا الأمر يواجه تحديات كبيرة، منها بروز نجوم آخرون بنفس أو بمقربة من مستوى الثنائي، لأن الأمر الفارق في تنافس ميسي ورونالدو الطويل هي الفجوة الكبيرة التي خلقها الثنائي بينهم وبين لاعبين العالم الآخرين، وكرة القدم لعبة جماعية لن تقدم الأندية تنازلات للاعب واحد إلا في حالة أن يصبح هذا اللاعب استثنائيًا ومختلفًا عن كل اللاعبين المتوفرين في كرة القدم كما كان يفعل ميسي ورونالدو.
العنصر الرئيسي في استمرار تنافس ميسي ورونالدو التاريخي على الجوائز الفردية كان الاستمرارية التي يفقدها الكثير من نجوم كرة القدم، وهذا تحدٍ آخر قد تواجهه القارة الأوروبية إذا أرادت صناعة ثنائية جديدة في الساحة الأوروبية.
يعتبر حفل جوائز الفيفا في عهد ميسي ورونالدو حدثًا كبيرًا سنويًا، قد يصل المهتمون به والمتابعون إلى نفس القدر الذي يحدث في نهائي كأس العالم أو نهائي دوري أبطال أوروبا، فهل هناك ثنائي جديد يستطيع أن يخلق لنا حالة خاصة جديدة في كرة قدم أوروبا بعد هذا الثنائي التاريخي ويجعل من حفل الفيفا حدثًا كبيرًا يتحدث عنه الجميع قبل أسابيع أو حتى أشهر من موعد إقامته.
نحن كسعوديين نتمنى أن تنتقل هذه التنافسية الكبيرة والتاريخية في كرة القدم بين ميسي ورونالدو إلى كرتنا المحلية لتصبح آخر الفصول في هذه الحكاية العظيمة، خاصة بعد وصول كريستيانو رونالدو والدعم الكبير للأندية الذي جعل فكرة قدوم ميسي واردة وممكنة في دورينا.