|


فهد الروقي
(سباعية زرقاء ودرس أحمر)
2023-03-04
ظهر الهلال في مناسبتين في الأسبوع الماضي، الأولى كانت في مستهله عندما قابل الدحيل القطري على أرضه في نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي، وفيها قدم وصيف العالم نفسه بصورة زاهية تتناسب مع مكانته واسمه في لقاء كان بطله الأول (البيق رامون)، الذي درس طريقة وأفكار تلميذه (كريسبو)، وأتخم شباك منافسه بسباعية بل وأنهى المباراة منذ الربع ساعة الأولى، بعد تسجيله ثلاثة أهداف سريعة وملعوبة، وظهرت فيها أفكار (دياز) قبل مهارات لاعبيه، ولعل صناعة الهدف الأول وطريقته من (كنو) تجعل منه أفضل صناعة لهدف في تاريخ الكرة السعودية بل والآسيوية.
ويتلخص دور المدرب الداهية في الأسماء الأجنبية، خصوصًا عنصر المفاجأة الأول (ميشيل)، وفي الطريقة التي اعتمد عليها وفيها نوع من المغامرة بضرب معاقل دفاع الدحيل، الذي يعتبر ضعيفًا مقارنة بخطي وسطه وهجومه.
وانسجمت تعليمات دياز مع شغف وحدة وتركيز لاعبي الهلال، الذين لم يركنوا ويستكينوا إلا بعد تسجيل الهدف السابع، وبعد أن أجرى دياز خمسة تغييرات بهدف المحافظة على من لديهم بطاقات صفراء خوفًا من فقدانهم في النهائي، ولإراحة البقية للمنافسات القادمة، ولم يكن في تلك الملحمة ما يعكر صفو السماء الزرقاء إلا إصابة الشيخ موسى في العضلة الخلفية.
بعد سبعة نزالات خروج مغلوب محلية وقارية وعالمية استنزفت جهدًا بدنيًّا ونفسيًّا وذهنيًّا من الجميع طافوا خلالها مدنًا شتى ودولًا متعددة وقارتين عاد كبير القارة للمنافسات المحلية، بعد غياب يقارب الأربعين يومًا عاد بلقاء الوحدة وبعد تمرينين فقط سافر للطائف جوًا، ومنه إلى مكة برًّا للقاء الوحدة، وبعد أن أراح المدرب ثلاثة عناصر أساسية ومهمة وهم (المعيوف وجانج وسالم) هذا عدا المصابين، وفيها ظهرت تخبطات دياز في تغييراته بعد إصابة خليفة وإعادته لكويلار لقلب الدفاع، ولو أنه أشرك الشاب الخيبري لكان خيرًا ثم في (تعالي) لاعبي الأزرق خصوصًا بعد الهدف المبكر، ورغم التعادل الوحداوي إلا أن التعالي استمر مسيطرًا على أذهانهم حتى الوقت بدل الضائع.
المؤلم لجماهير الهلال أنهم فقدوا ثلاث نقاط في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وأن الأهداف الحمراء جاءت بأخطاء فردية فادحة.

(سوط أخير)
ان كان ما توقف لحاجتك برجولك
‏الناس ما هي ببلشانه بحاجاتك
‏وان كنت ما تنفع اهل الحاجه ان جولك
‏لا تنتظرهم يجونك حسب هقواتك