|


عبد العزيز المريسل
أنقذنا يا وزير الإعلام
2023-03-05
ـ بالأمس تم منح الثقة الملكية لابن الإعلام (سلمان بن يوسف الدوسري) ليكون وزيرًا للإعلام وهو شرف كبير يحظى به، وفي الوقت ذاته شرف للإعلاميين وخاصة الرياضيين قاطبة، فمعالي الوزير الجديد (ابن الإعلام) وتدرج فيه وكان قبل ذلك لاعبًا بنادي القادسية في الخبر، أي أنه ابن الوسط الإعلامي والرياضي.
ـ أسوق ذلك لأنقل إلى معالي الوزير المعاناة التي نعانيها نحن الإعلاميين من بعض الأمور التي سبق أن تحدث عنها كثير من الزملاء في مختلف الجهات وللأسف لا يوجد من ينصت لنا.
ـ فالإعلاميون الرياضيون يُقدم ضدهم كثير من الشكاوى من بعض الجهات الرياضية وهذا حق مشروع أنا لا أرفضه، بل إنني من مؤيديه وبشدة، فاللجان القضائية ما وضعت إلا لأن يأخذ كل ذي حقٍ حقه.
ـ المشكلة الأساسية هي في مسألة (رد الاعتبار)، ففي حال قامت جهة رياضية بشكوى إعلامي ولم تثبت هذه الشكوى لا يستطيع الإعلامي إعلان ذلك في حسابه الشخصي كالتويتر مثلًا أو السناب شات أو غيرهما، لأن إعلان ذلك يجعل النادي يقدم شكوى جديدة بتهمة (التشهير)!!
بل حتى النادي الذي قدم شكوى ولم تثبت لا يعتذر عن كل ما ألحقه بالإعلامي من إضاعة وقت ومال ليدافع عن نفسه، بينما إذا كسب النادي هذه الشكوى يتم إجبار الإعلامي بتقديم اعتذار وربما يتم تغريمه ماليًا.
ـ لست معترضًا على ما يناله الإعلامي من عقاب إذا ثبتت عليه الشكوى، لكن يجب منح الإعلاميين أيضًا حقهم حينما تكون الشكاوى (كيدية) ويسمح لهم بـ(رد الاعتبار) في اللجان القضائية الإعلامية ذاتها.
ـ إن عدم وجود حق للإعلاميين جعل بعض الجهات الرياضية تقدم على الإعلامي الواحد عشرات القضايا بهدف كسب واحدة فقط، دون أن يعيروا باقي القضايا أي اهتمام لأنهم لن يخسروا أي شيء، فإن قبلت شكواهم كسبوا الاعتذار وربما أمورًا أخرى وإن خسروها فلا مشكلة في ذلك لأن الإعلامي لا يملك إلا أن يكتب في حسابه أن هناك قضية من أحد الأندية تم ردها دون حتى أن يكتب اسم النادي.
ـ أملي كبير في معالي الوزير سلمان الدوسري بحل أمور كثيرة في وسطنا الإعلامي والرياضي على وجه التحديد، لكن قضية رد اعتبار الإعلامي أراها من أهم الأمور التي يجب أن يتم وضعها في عين الاعتبار خلال الفترة القادمة.