|


عوض الرقعان
يوم النصر
2023-03-08
اليوم الخميس إن شاء الله سيلتقي الاتحاد والنصر في الجولة العشرين على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، وسط زحف جماهيري كبير من الطرفين، وتوتر في سماء تويتر ممن يدعون بأنهم إعلاميون، بعد أن أشبعونا مفردات لا تليق بأي إنسان مارس الرياضة خلال الأيام الماضية أو حتى يملك فكرًا رياضيًا والله المستعان. وبالفعل الجاهل عدو نفسه، مع أمنياتي أن تتوقف هذه التجاوزات والمفرادات والإسقاطات على الآخرين، فالدولة تصرف الغالي والنفيس من أجل رفع مستوى المسابقات المحلية من حيث استقطاب اللاعبين والحكام الأجانب، حتى بات الدوري السعودي مضربًا للأمثال في العالم العربي.
وعن المباراة التي ينتظرها الكثير من محبي الناديين بفارغ الصبر، والتي من خلالها قد ينطلق النصر إلى القمة التي مشوارها لا يزال طويلًا وهو المتصدر بفارق نقطتين أو يعرقله الاتحاد الذي ينقصه في الترتيب مباشرة، وندخل في تنافس شبه حصري بين الناديين بعد أن تلقى المنافسون الأقرب الشباب والهلال هزائم غير متوقعة من العدالة والفتح في الجولة الماضية، وإن كان لا يزال في الوقت متسع وبالأخص للهلال الذي يجيد العودة بأقصى سرعة والأدلة السابقة تؤكد ذلك.
وينحصر التفوق في هذه الجولة وفي مباراة اليوم بالتحديد عند لاعبين اثنين إن صح التعبير والإملاء وكل حصص العربي، هما اللاعبان كورونادو في الإتي وغريب في العالمي، فكلاهما يملك اللمسة ما قبل الأخيرة في صناعة التسجيل في أي وقت من أوقات المباراة.
وفي الجانب الدفاعي الفريق الجداوي أفضل وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، بينما النصر من الجانب الآخر يملك رهبة بتواجد الدون كريستيانو رونالدو في صفوفه مهما كان عمره وضعف عطائه أثناء المباراة، ولكنه قد يحسم المسألة في أي وقت ومن أي مكان وعلى أي ارتفاع، وبصفة شخصية ثمة من أناس أمثالنا ممن لا يهمهم لمن تكون الغلبة اليوم أتمنى أن نشاهد مباراة ممتعة في الأداء وتسجيل الأهداف بعيدة عن الانبراشات وتعطيل الوقت، وإن كنت أتوقع من مدرب النصر أن يلعب من خلال الكرات المرتدة ويغلق منطقة الوسط بعد هزيمته أمام الاتحاد في كأس السوبر، وهذا ما يفعله الفرنسي أمام الفرق المنافسة والدليل نتائجه أمامها بالتعادل في المباريات الماضية.
قبل السطر الأخير الحكم اليوم سيناله نصيب من التشكيك كالمعتاد، وهذا ما تم قبل المباراة ولكن يظل الحكم الأجنبي الأقرب للنجاح فنيًا ونفسيًا وبدنيًا، ولعل الخوف من var والقائمين عليه وإن لم يعجب محللي التحكيم ممن نطالعهم في الفضائيات، والذين هم أفشل أناس حينما كانوا سادة الملاعب سابقًا.. وربنا كريم.