|


نواف العقيّل
غادر توتنهام يا هاري كين
2023-03-10
خلال 10 أيام فقط غادر توتنهام بطولتين بعد الخسارة في الكأس أمام شيفيلد يونايتد، والتعادل السلبي أمام ميلان في دوري الأبطال، ليتم التأكد أن هاري كين أكمل موسمًا إضافيًا مع توتنهام دون الفوز بلقب، على الرغم من تحطيم هاري كين لرقم جيمي جريفز برصيد 266 هدفًا مع توتنهام، ليصبح هاري كين الهداف التاريخي للنادي.
إلا أن هاري كين الذي يقترب من الوصول إلى سن الثلاثين لم يحقق أي بطولة في مسيرته حتى الآن، والوقت قد حان ليغادر هاري كين توتنهام ويذهب إلى نادٍ تنافسي أكثر من توتنهام، انتظر هاري كين كثيرًا ولكن توتنهام لم يرغب في الاستفادة من وجود هدافهم التاريخي للفوز بالألقاب، حيث أصبح هاري كين أول لاعب في تاريخ البريمير ليج يصل لـ 200 هدف دون الفوز باللقب.
حاول توتنهام صناعة فريق تنافسي، ولكن قرارات الإدارة وفهم الطريقة كان خاطئًا، كانت كرة القدم التي لعبها توتنهام تحت قيادة بوكيتينو ومنهجية التدريب التي قامت عليها أكثر حداثة من أي شيء رأيناه في توتنهام منذ ذلك الحين، عاد توتنهام بالزمن إلى الوراء منذ أن أقالوه، وعينوا سلسلة من المدربين ذوي الأسماء الكبيرة الذين يلعبون كرة قدم سلبية، لم يكن الفريق أبدًا لائقًا أو استباقيًا أو مهيمنًا كما كان في ذلك الوقت، لعب توتنهام كرة قدم أفضل لسنوات في عهد بوكيتينو.
كان توتنهام قريبًا في العديد من السنوات تحت قيادة بوكيتينو للفوز باللقب ببطولة الدوري أو الفوز بدوري أبطال أوروبا عندما قادهم بوكيتينو لأول نهائي في تاريخ النادي، بدلًا من دعم المدرب، قرر ليفي عدم دعم المدرب في سوق الانتقالات خلال السنة الأخيرة لبوكيتينو ثم قرر إقالة المدرب من أجل منح هاري كين فرصة للفوز بلقب.
قد يكون هاري كين اقتنع حينها، ولكن ليفي اتخذ قرارًا عكس سير البريمير ليج، الكرة التي لعبها بوكيتينو كانت هي الناجحة وما زالت، فالذهاب لمدرب مثل مورينيو أو كونتي كان أشبه بالانتحار تحديدًا في عدم توفير كل ما يريدون بالسوق، كان من الأفضل صرف الأموال مع بوكيتينو ومنح المدرب فرصة إعادة بناء أخرى في توتنهام كما حدث في ليفربول مع يورجن كلوب أو مانشستر سيتي مع جوارديولا، ولكن ليفي قرر عكس ذلك.
قد يأتي ليفي بفكرة جديدة لإقناع هاري كين، ولكن الأكيد أن هاري كين لن يحصل على لقب مع توتنهام، وعليه أن يغادر لكي يحقق لقبًا ينقذ مسيرته الكبيرة على الجانب الفردي.