|


فهد الروقي
عقوبات جاهزة
2023-03-17
قبل سنوات هاجت ساحتنا الكروية ومارست ضغطًا كبيرًا ممنهجًا ومدروسًا بعد لقطة لسلمان الفرج تجاه حكم المباراة الأجنبي الذي لم يحرّك تجاهها ساكنًا وبالفعل ونتيجة لهذا الضغط أصدرت لجنة الانضباط قرارًا بإيقاف الفرج أربع مباريات.
وقبل هذه الحادثة أو بعدها لا أتذكر جيدًا سجل نواف العابد هدف فريقه الثالث في آخر الدقائق واحتفل في خط الثمانية عشر ولم يبرحه باتجاه الجماهير ومورست نفس الضغوطات وأصدرت الانضباط عقوبة بإيقاف اللاعب مباراتين.
الآن يخرج (تاليسكا) بتصريحات علنية موثقة لا تحتاج إلى قراءة شفايف كما في قضية الفرج رغم عدم وجودها في اللائحة ومع ذلك تأتي العقوبة (غرامة مالية) وكأن اللائحة بهذا تساهم في الخروج عن النص فالتشكيك في المنافسين لن يكلفك سوى مبلغ مالي بسيط وهذه العقوبة تأتي تأكيدًا للمقولة الشهيرة (في النصر يعاقب الإداريون بالإيقاف واللاعبون بالغرامات المالية) رغم أن العكس هو الحل الناجع لكل طرف.
وحاليًا وبعد هدف فريقه المتأخر ينطلق نواف العقيدي حتى يصل للمنطقة المحرمة لدكة بدلاء الباطن ويحتفل أمامهم بطريقة استفزازية (العابد لم يخرج من الصندوق وتمت معاقبته) ورغم أن في حوزته بطاقة صفراء وأخف عقاب يستحقه البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الإقصاء في وقت حرج جدًا ومع ذلك لم تقع أعين حكام التقنية عليه ولا الحكم الرابع ولا أي من الحكام في الملعب رغم أن مدرب فريقه شاهده وذهب لإيقاف تهوره حتى مراقب المباراة لم يدوّن ذلك في تقريره ليتسنى للجنة الانضباط معاقبته رغم أنها لم تحتج لذلك في عقابها للاعب الاتحاد طارق حامد وفي ظني أن من عاقب الفرعوني هو القناة الناقلة بفتحها للمايك وسماع ما تفوه به وما نرفضه جميعًا ويبقى السؤال ماذا لو أن القناة فتحت (المايك) بعد انفعال كريستيانو رونالدو وتحدثه بكلام حاد في نهاية المباراة السابقة ثم ماذا لو أن لجنة الانضباط استعانت بخبير قراءة الشفايف فهل كانت ستطبق عقوبات إيقاف أو تكتفي بالغرامة المالية والمحزن أنه لا هذا ولا ذاك
ومع ذلك يصدرون في كل مناسبة (فكر المظلومية).

سوط أخير

لَا تيأسنَّ إذَا اشْتدَّتْ بَلايَاكَ
‏فَفِي السَّمَاءِ إلهٌ لَيْسَ ينْساكَ
‏إِنْ يَظْلِموكَ فعينُ اللّـهِ نَاظرةٌ
‏أو يَخْذلوكَ فَتِلْكَ العينُ تَرعَاكَ