|


د. عبد الرزاق أبوداود
شهر التوبة..
2023-03-20
يطلُّ علينا وعلى وطننا والمسلمين في كافة أرجاء العالم الإسلامي شهر التوبة والغفران، تغشاه فرحةٌ إسلاميةٌ غامرة بحلول الشهر الكريم، أعاده الله علينا وعلى وطننا وشعبنا وقيادتنا الكريمة بالمغفرة والبركات.
“رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ورحمة للعالمين”، هو شهر المغفرة والعودة إلى صراط الله القويم، شهر ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، “تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر”.
“شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”، فمَن شهده فليصمه، “ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”. صدق الله العظيم.
في رمضان تجليات شتى، وواجبات عظمى، مثل الصيام والقيام وتلاوة القرآن، والعتق والصدقات والإحسان. شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، وتستجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات.
شهر الصيام والقيام، وتلاوة القرآن، والعتق والغفران، والصدقات والإحسان. شهر كريم يجود فيه المولى سبحانه وتعالى على عباده بالكرامات، والعطايا، مَن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنوب. شهر فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها حرم، فاستقبلوه أحباءنا بالفرح والعزيمة على صيامه وقيامه والتوبة والتناصح والتعاون على البر والتقوى.
للصيام والقيام فوائد عظيمة، منها تطهير النفس من الأخلاق السيئة، كالبخل والبطر والخيلاء، وتعويدها على الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود وتطهير النفس، وتهذيبها بالأخلاق الحسنة، ونبذ النميمة والغيبة والقيل والقال، وتعويدها على الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرّب إليه.
فيه نفحات نورانية، كتهذيب النفس، وتطهير البدن، والسعي للأجر والمغفرة، فقد جاء في الأثر النبوي الشريف: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر غفر الله له ما تقدم من ذنبه”. فعلى الصائم القائم، المتصدق، المستغفر، الساعي إلى المكرمات الإكثار من الصلوات والصدقات والذكر والاستغفار، وسائر أنواع القربات، اغتنامًا للزمن، ورغبة صادقة في مضاعفة الحسنات، ومرضاة فاطر الأرض والسموات، وكل عام وأنتم بخير.