|




عبدالكريم الجاسر
يحاربون مدربي المنتخب!
2023-03-28
أي مدرب يتولى تدريب المنتخب السعودي الأول يواجه طوال فترة وجوده هجوم فئة أو ميول معين مهما كانت نجاحات هذا المدرب ومهما حقق من إنجازات، وبالمقابل يدافعون دفاعًا مستميتًا عن مدربي ناديهم على اختلافهم وتعددهم، وكأن هؤلاء المهاجمون أعضاء في مجلس إدارة ذلك النادي.
في كل مرة يأتي الهجوم على مدربي الأخضر لا يتوقف مهما تحقق من نتائج، فحتى الفوز على بطل العالم منتخب الأرجنتين لم يمنعهم من مهاجمة السيد رينارد وإقصائه.. النقد مطلوب والانتقاد متاح للجميع طالما النية سليمة والهدف نبيل.. لكن هؤلاء ينتقدون لأسباب أخرى لا علاقة لها بمصلحة المنتخب أو مستقبله..باختصار هم يريدون إبعاد لاعبي الهلال عن المنتخبات واستبدالهم بلاعبي ناديهم المفضل الذين ينتقدونهم مع كل خسارة.. لكنهم لا يمانعون في تمثيلهم للمنتخب للتباهي والادعاء أن ناديهم الأفضل والأكثر تزويدًا للمنتخبات باللاعبين والنجوم.. لا يريدون أن يشاهدوا أي لاعب هلالي في المنتخب، رغم أنهم يعلمون أن معظم إنجازات المنتخب الأول كانت بنجوم الهلال، وإن اللاعب الهلالي يمثل المنتخب كما يمثله باقي اللاعبين بإخلاص وتفان ووطنية غير قابلة للتشكيك.
بعد أي خسارة للأخضر مهما كانت هامشية يطالبون بإبعاد المدرب ويواصلون انتقاده.. حيث لايريدون مدربًا يعتمد على لاعبي الهلال حتى وإن كان جيدًا ونتائجه ممتازة.. فها هو رينارد تحت المقصلة التي نصبها المتعصبون لإبعاده عن المنتخب، رغم أن عقده يستمر حتى عام 2027م وما حققه خلال تصفيات ونهائيات كأس العالم يعدّ إنجازًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وفي تصوري أن استمراره الفترة المقبلة يعد ضروريًا حتى يقود الأخضر في نهائيات كأس آسيا القادمة 2024 والتي بالتأكيد ستكون مقياسًا حقيقيًا لقدرته على الاستمرار في تحقيق النجاحات وملائمته للكرة السعودية من عدمها.
لمسات
إصابة اللاعب وتكوينه الجسماني أمر لا يملك اللاعب التحكم فيه، فالإصابة أمر ليس بيده أو اختياره، ولذلك من الغريب انتقاد الكابتن سلمان الفرج على كثرة إصاباته وهو صاحب الجسم النحيل الذي لا يتحمل هذا الضغط المتواصل منذ خمس سنوات دون توقف. من يرفضون التوثيق هم يعترضون عليه كلية ولا يريدونه مطلقًا، لأنهم لا يريدون مواجهة الحقيقة.. والدليل أنهم لم يعترضوا على شيء محدد وإنما يريدونها فوضى يضعون ما يريدون من بطولات ويرفعون ويخفضون براحتهم. برمجة مباراة الاتحاد والهلال في كأس الملك قبل النهائي الآسيوي بأيام قليله فيه إجحاف بحق الهلال فالمباراة تحدد احد اطراف الكأس وتجبر الهلال على التضحية بإنجاز ربما يكون هو الوحيد محليا له هذا الموسم.