|


عوض الرقعان
لماذا نونو سانتو؟
2023-03-30
لا أعلم لماذا غضب البعض من اقتراح قدمته خلال برنامج الديوانية مساء أمس الأول في قناة السعودية الرياضية بأن يكون مدرب المنتخب السعودي الأول خلال المرحلة القادمة مدرب نادي الاتحاد نونو سانتو. مع العلم أنني اشترطت على أن يكمل المدرب بقية مسابقة الدوري مع الفريق الجداوي، وذلك لمواصلة عمله الذي جاء من أجله.
وهذا بحسن نية ولكيلا يضيع مجهوده العملي والشخصي، وكذلك مجهود إدارة أنمار الحائلي بعد تصدر الفريق دوري روشن السعودي حتى هذا اليوم بفارق نقطة عن نادي النصر، والذي عاش مرحلة جيدة من الاستقرار الفني، ولن أتحدث وأبالغ عن مصلحة نادٍ ومنتخب إلخ... التعبيرات التي تفهم بطريقة عكسية وميول، وللمعلومية ولمن يفكر بالاصطياد في الماء العكر فإن المدرب البرتغالي هذا مثله مثل الفرنسي رينارد المغادر لمنتخبنا الوطني.
لو حقق نونو نجاحات مع الإتي هذا الموسم طبيعي ان تصله عروض أو عقود من أندية أو منتخبات مجاورة، لمكانة وقوة الدوري السعودي، وهذا ليس بجديد، بل متوقع وحصل مع غالبية المدربين الذين عملوا مع الأندية السعودية، والكل يعلم بأن الدوري لدينا هو المختبر الحقيقي لنجاح أو فشل هذا المدرب أو ذاك، وذلك للقوة التنافسية والضغط الإعلامي والحضور الجماهيري والغزو الكبير على حساب المدرب في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجماهير، فلهذا عاش المدرب مناخ التنافس القوي والفعلي في الملعب وخارجه.
والأدلة لعملية الانتقال كثيرة وعلى رأسهم المدرب الروماني كوزمين وآخرهم المدرب البرتغالي جارديم، وبينهم العشرات من هؤلاء الفنيين المغادرين لا محالة، وسيدفع المدرب أو من تعاقد معه الشرط الجزائي مثله مثل رينارد ويغادر مصحوبًا بالسلامة.
ولعل هذا الاقتراح كما لا يخفى على الجميع سببه في وجهة نظر أي متابع للمسابقات هو ضيق الوقت ومعرفة المدرب سانتو بمستوى اللاعبين السعوديين، وأهمية بطولة كأس آسيا 2023م، والتي نحن في انتظار البطولة القادمة التي ستنظمها بلادنا عام 2027م، وطبيعي لا بد وأن نظهر بالمظهر المشرف في بطولة الدوحة التي ستنطلق بعد عدة شهور وليس لدى المدرب إلا أيام فيفا قادمة وقليلة للعب مباريات إعداد لهذه النهائيات عله يستطيع أن يقف على مستويات جميع اللاعبين الموجودين أو آخرين يأتي بهم، خاصة وأن قرعة البطولة ستنطلق بتاريخ 11 مايو القادم ولا بد وأن يكون المدرب حاضرًا.
والموضوع ما هو إلا مجرد اقتراح من إعلامي وليس من عضو اتحاد، وقابل للرفض قبل الترحيب، ولكن بحسن نية وكل عام والجميع بخير.