|


عدنان جستنية
ليلة هروب رينارد وسقوط الأهلي
2023-04-01
تعودنا من سنين على سيناريو واحد وإن تغيّر في شكله إلا أن مضمونه يأتي عبر خبر مفاده أنهى الاتحاد السعودي لكرة القدم علاقته بالمدرب الفلاني وقس على ذلك عددًا كبيرًا من المدربين الذين تولوا مهمة تدريب الأخضر تتم إقالتهم لأسباب منها معروفة وأخرى مجهولة يصل عددهم إلى 50 مدربًا حيث يتم إعفاؤهم عقب نهاية مباراة أو بطولة.
ـ أحسب إن لم تخني الذاكرة أن نهاية العلاقة التي اختارها المدرب الفرنسي رينارد بالمنتخب السعودي لم يسبق حدوثها بنفس الصورة “المفاجئة” التي تمت في ليلة لم أستطع استيعاب مبرراتها فلم أجد لها تفسيرًا مقنعًا سوى حالة “هروب” لمدرب عالمي فضّل إبقاء اسمه في ذاكرة السعوديين بفرحة فوز الأخضر على منتخب الأرجنتين.
- معقولة مدرب محترف وقّع عقدًا وهو بكامل قواه العقلية لمدة خمس سنوات يضحي بكل المميزات التي أعطيت له بما فيها من صلاحيات كاملة لم تمنح لأي مدرب سابق إضافة إلى مميزات مادية في العقد من المستحيل أن يتنازل عنها إلا إذا باتت عنده “قناعة” مؤكدة أنه لن يتمكن من تحقيق إنجازٍ أفضل من الفوز على منتخب الأرجنتين حتى لو ظل لعام 2027 مفضلًا الانسحاب ليولي هاربًا بعذر غير مقنع إطلاقًا إلا إذا كان هناك سر “خفى” خلف هذه الاستقالة “الغريبة” بما فرض عليه اختيار هذه النهاية “العجيبة” في توقيتها ومسبباتها وبموافقة من الطرفين ويبدو لي “والله أعلم” أن علاقة رينارد بالأخضر انتهت تمامًا بعد الهزيمة أمام منتخب بولندا في نهائيات كأس العالم وأكدتها اختياراته السيئة للتشكيلة والطريقة التي لعب بها أمام منتخب المكسيك.
ـ مبروك مقدمًا عودة النادي الأهلي إلى دوري الكبار والتي من الممكن أن تكون قوية بالموسم المقبل ولكن ينبغي على محبيه أن يتخلوا تمامًا عن “أوهام” لا أساس من الصحة “يروجون” لها بأن هناك من “هبّط” الأهلي عامدًا متعمدًا وعليهم أيضًا الاعتراف بأن من هبّط الأهلي “منهم فيهم” أهلاويون كان لهم دور في إسقاط ناديهم عبر قرارات خاطئة ومواقف سلبية وشاركهم في تحقيق هذا السقوط بعض من إعلامه في مراحل متعددة وليست مرحلة واحدة بسكوتهم عما يحدث في الأهلي وتشجيعهم لخطاب إعلامي يروّج له بمنصة تويتر أو عبر البرامج الرياضية ظنًا منهم أنهم بهذه الطريقة يستطيعون إخفاء الحقيقة والضغط على المسؤولين بوزارة الرياضة أو اتحاد القدم أو اللجان لكن محاولاتهم باءت بالفشل وانكشفت للجميع الحقيقة عبر مجموعة قضايا خارجية من عبث بالأهلي، وتسبب في هبوطه إلى دوري يلو.