الحرفية السعودية تنافس بـ «السدو» ناطحات السحاب
نجلاء تعيد البادية
تصرُّ الحرفية السعودية نجلاء عبد الرحمن على المضي قدمًا في إبقاء السدو، العملُ المعروف لدى أبناء وبنات البادية، حيًّا على بُعد أمتار من ناطحات السحاب في المركز المالي، شمال الرياض، العاصمة السعودية.
وتجذب مشغولات نجلاء زوَّار الخيمة الرمضانية في الموسم الذي تنظِّمه وزارة الثقافة على طريق الملك فهد، خاصةً أنها تُعرف بحرفتها وبراعة إنجاز عملها. وقالت لـ “الرياضية” الحرفية السعودية، أمس: “السدو حرفة أهل البادية، ومنه تصنع بيوت الشعر والخيام، لكنني أعمل أيضًا على تطويره وتقديمه بطريقة عصرية، وإبقائه حيًّا بشكل مختلف من خلال صنع الحقائب والأحزمة منه ولوحات النسج والتطريز”. وأضافت خريجة المعهد الملكي للفنون التقليدية بعد أن أمضت عامًا ونصف العام من الدراسة فيه: “سعيدة وفخورة بتقديم عمل يحافظ على التراث الأصيل والهوية السعودية”.
وتعدُّ حرفة غزل السدو، التي شكَّلت بتعدُّد ألوانها ورسوماتها جزءًا من الهوية الثقافية للسعودية، إحدى الحرف التي لا تزال ملازمةً لابن البادية، كونها المادة الأساس في صناعة بيوت الشعر. ويتعرَّف الزائر في الموسم على أدوات المهنة، خاصةً خشب النول الذي يتمُّ به ترتيب خيوط القطن، أو الصوف، وتشكيل النقوش المستلهمة من الصحراء، مثل العويرجان، والمذخر، والحبة، والضليعة، والنميلة.