|


سعد المهدي
القناة الرياضية يا رئيس الهيئة
2023-04-02
عودة “الديوانية”، بصيص أمل لعودة الروح للقناة السعودية الرياضية، ولعل “النخبة” المميزة من ضيوف البرنامج “الشهير”، إنما هي مشاركة احتفائية أو مباركة مستحقة لعودة طال انتظارها. ومساندة واجبة لنهوض لا بد وأن يأخذ المساحة التي تليق بأول قناة سعودية رياضية تلفزيونية، تعثرت حين كان ينتظر ركضها، وتوقفت في الوقت الذي كان عليها أن تكون في المقدمة.
وبعيدًا عما واجه “القناة” من تحديات، أضعف المحتوى وأبعد المشاهد، لم يكن من الجائز أن يتم تهميشها، وهي القادرة أن تلعب دور”الثلث المكمل” للقفزة التي تسعى هيئة الإذاعة والتلفزيون أن تحققها وبدت طلائعها واضحة، على شاشات القناة السعودية والإخبارية والـ sbc والمحطات الإذاعية، إذ إن القناة الرياضية فيما لو حظيت ولو بالقليل مما حظوا به، لتحولت لتاج الهيئة، والعنوان الذي يمكن من خلاله أن يستدل به على بقية المنصات، وشواهد ذلك كثيرة إذا عرفنا أن برامج رياضية حصتها الزمنية من البث اليومي لا تتجاوز “الساعتين” حملت قنوات على أكتافها، وساهمت في التعريف بها ونشرها.
مسؤولية الهيئة مباشرة في أن تعيد للقناة ما فقدته، بل وأن تضعها على سكة المنافسة مع نظيراتها، في دول المنطقة التي لا تختلف عنها كثيرًا فيما تملكه من حقوق حصرية، دون أن يمنعها ذلك من أن تحشد في دوراتها البرامجية الكثير مما يستحق المتابعة، وأن تلعب دورها في إغناء حاجة العمل والإعلام الرياضي، بالمحتوى النافع الجاذب، و”القناة” تملك من الكوادر في كل القطاعات ما يمكنها التفوق عليهم، خاصة وأن نشاطنا الرياضي ونجومنا وما ينتظرنا من الاستحقاقات، غني المحتوى وذائع الصيت ويحتاج لتهيؤ كل “المنصات” الوطنية لاستثماره فيما يحقق الأهداف المرجوة منها.
إن القنوات الرياضية، إن كانت ضمن باقة هيئة الإذاعة والتلفزيون ولا نظنها غير ذلك، في أمس الحاجة إلى أن تتبنى “الهيئة” لها مشروعًا تطويريًا يبدأ برسم ملامح قيامها من جديد، وفلسفة عملها، ومنهجها في صناعة موادها، وسياستها التحريرية، وتعزيز كوادرها بالثقة والتشجيع، بهدف “إعادة إطلاقها” محصنة من ما يمكن أن تصاب به مجددًا، والكل يثق في أن رئيس الهيئة محمد فهد الحارثي يهمه أن يكتمل النجاح، وتتنوع الخدمة التلفزيونية التي من شأنها أن تساهم في توسيع نطاق المشاهدة، وتسهل فرص التسويق للإعلان، وإيصال الرسائل الإعلامية للمشاهد، وأنه حريص على أن يكون للهيئة الدور الأكبر في التأثير الإيجابي في المجتمع الرياضي.