|


محمد البكيري
رئيس لجنة الحكام.. لن نغفر لك
2023-04-05
سقط رئيس لجنة الحكام السعودي (مانويل نافارو) سقوطًا مريعًا في ظهوره الأخير. وما أكثر ظهوره في معظم البرامج مجدفًا. لقد انزلق شخصيًا في تفاصيل ما كان له أن يخوض فيها، حتى لا تشوه صورة اللجنة أكثر مما هي في الذاكرة الجمعية لمعظم أنصار الأندية السعودية.
هل يُعقل أن يظهر أي رئيس لجنة في العالم في برنامج فضائي ليحلل للرأي العام الرياضي حالات تحكيمية، بدلًا من حديثه عن مهامه ومهام لجنته وأين وصل حالها في ظل هذا الدعم السخي، وهي تُغير جلدها بشكل متتالٍ ونتائج نضجها بطيئة!
قد يُقبل حديث نافارو لو كانت لجنته الموقرة ليس لديها (رابط بث) عبر حساب الاتحاد السعودي بمنصة تويتر.. يحللون ويشرحون من خلاله الحالات التحكيمية في كل جولة. لذا فإن استباقية الرئيس في الحديث للبرنامج الرياضي عن تلك الحالات مريبة ومريبة جدًا.
لكن يظل أخطر ما قاله، عندما أشار إلى عدم صحة ضربة جزائية احتسبت لفريق الاتحاد. وقال ما معاناه إن مثل هذه الحالة لا تُحتسب في (العرف) التحكيمي السعودي، ولكن في أوروبا وأمريكا اللاتينية تُحسب على الفور!!
مما أثار موجة انتقادات إعلامية وجماهيرية، حتى رئيس الطائي استفزته وتطرق لها في لقائه مؤخرًا.
الفادحة أيضًا في توجه اللجنة إلى الدخول في صدامات مباشرة مع أنصار بعض الأندية وهي تقحم نفسها حتى بطريقة غير مباشرة في تصنيف الأخطاء التحكيمية والمستفيدين وغير المستفيدين من تأثيرها!!
الشيء الوحيد الذي لم أجد له مبررًا من مانويل نافارو رئيس لجنة الحكام مسارعته في التجاوب السريع مع الحالات التحكيمية الجدلية المتعلقة بفريق واحد!
إن ظهرت حالة تحكيمية جدلية (هدف أو ضربة جزاء) له، تجده هو ولجنته أو من يؤكدون صحتهما!!
وأيضًا عند حدوث العكس لمصلحة فرق منافسة كما حدث مثلًا في مطالبة فريق لعب أمامه، بجزائية، سارعت اللجنة إلى عدم صحة مطالبتهم واعتبروا (شعبطة) ومسك المدافع للمهاجم طبيعية!!
في كل هذه المشاهد المدعاة للتعجب أحيانًا والضحك أحيانًا أخرى أقول: نحترم رأي رئيس لجنة الحكام، لكن سنحتفظ بما قاله، ولن نغفر له وللجنته لو تبدلت مواقفهم في حالات مشابهة مع أندية أخرى.