|


عيد الثقيل
سنفرح للنصر والاتحاد
2023-04-14
لا يمكن حقيقة تحديد الفريق البطل للدوري السعودي للمحترفين أو حتى تحديد المتنافسين، خاصة أنه حسابيًّا بلغة الأرقام ما زالت البطولة متاحة للفرق الخمسة الأولى للمقدمة، رغم تفاوت الفرص بين كل فريق وآخر، ولكن ما حدث مع الهلال الموسم الماضي ووصوله للبطولة في الأمتار الأخيرة من الدوري متجاوزًا منافسيه واحدًا خلف الآخر يجعلنا لا نؤمن دائمًا إلا بلغة الأرقام.
ولكن مهما كانت الفرص موجودة لكل الفرق الخمسة، إلا أن المعطيات الفنية داخل الملعب تشير إلى تنافس فريقين فقط على بطولة الدوري، وهما الاتحاد المتصدر حاليًّا والنصر الوصيف، وفي تنافس هذين الفريقين والله أعلم سيكون طعم البطولة هذه المرة مختلفًا لكليهما، فالاتحاد إن حقق اللقب فهو يعود مجددًا وبعد غياب 13 عامًا لملامسة ذهب المسابقة الأقوى والأصعب في السعودية، وينهض سريعًا من كبوة استمرت عامين كان ينافس فيهما على الهبوط، وهو أمر بالتأكيد يبين العمل الكبير الذي قام به رجال الاتحاد وإدارته الحالية تحديدًا، وقبل ذلك جمهوره العظيم الذي يملأ المدرجات أيًا كان حال الفريق وأيًا من كان يقوده ويمثله.
أما النصر فحكاية أخرى إن حقق اللقب أو خسره وأكاد أجزم أن الأضواء لن تذهب عنه في كلتا النتيجتين، فتحقيقه اللقب وعودته لملامسة ذهب الدوري وإن كانت سريعة إلا أنها هذه المرة مختلفة بشكل كبير، فمن يحمل شارة القيادة هذه المرة ومن سيتصدر لاستلام كأس الدوري أسطورة مختلفة عن كل المرات التسع السابقة التي حقق فيها النصر البطولة مع قادة آخرين، رغم احترامي الكبير لهم، وهو ما يعني أن هذه الصورة صورة البطولة لهذا الموسم وبقيادة الأسطورة العالمية رونالدو ستكون هي الصورة الأبرز في تاريخ هذا الكيان والصورة السعودية الأكثر التي ستصل للعالم على الأقل حتى وقتنا الحالي.
أما في حال خسارة النصر فإنه لن يغيب كما قلت عن المشهد، فالكل في أقطار العالم سيتساءلون كيف لفريق سعودي يقوده رونالدو أن يخسر الدوري خاصة لمن لا يعرف قوة التنافس في دوري روشن والتطور الكبير الذي حدث خلال الأعوام الخمسة الماضية، وقد تكون هذه الخسارة التي لا يتمناها بالطبع كل عاشق للأصفر دليلًا وتأكيدًا لهذه التنافسية في الدوري السعودي ووصولها للعالم أجمع.
وأخيرًا مهما كانت نتيجة هذا الصراع إلا أننا سنكسب من نتائجها كثيرًا، وسنفرح للفريق البطل ولنا أسبابنا في ذلك، فكلاهما يستحقان هذه البطولة، وكلاهما قدما المهر حتى الآن لها.